اختتمت بمسرح الجمعية الثقافية الإشارة بمدينة مستغانم فعاليات أيام المونولوج المسرحية بمشاركة مجموعة من الفنانين الكوميديين الذين أبوا إلا أن يشاركوا جمعية الإشارة برنامجها النوفمبري بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاندلاعثورة الفاتح نوفمبر 1954 حيث اغتنم المنظمون حفل الافتتاح لتكريم روح الفقيد لعرج زيان 73 عاما أحد الأسماء البارزة في مجال النشاط الجمعوي ومؤسس جمعية الإشارة سنة 1975. وقضى لعرج زيان معظم فترات حياته في خدمة الحركة الجمعوية بمدينة مستغانم في مختلف المجالات كما كان للفقيد دور بارز ضمن الحركة المسرحية منذ تأسيس مهرجان مسرح الهواة سنة 1967 رفقة المرحوم سي الجيلالي بن عبد الحليم وتماسكات ضمن فوج الفلاح للكشافة الإسلامية حيث تم تكريمه في حضور صديق دربه المخرج جمال بن صابر وفتح النور بن براهم،الذي أبى إلا أن يحضر احتفالية تكريم لعرج زيان بحكم العلاقة الوطيدة التي جمعتهما تحت سقف جمعية الإشارة لسنوات عديدة قبل أن ينتقل فتح النور إلى العاصمة. وشهد حفل الافتتاح تقديم مونولوج "طيوشة" من أداء الممثلة المتألقة نسرين بلحاج حيث أبدعت الممثلة في سرد يوميات شابة جعلت من نقطة وقوف الحافلات مسكنا لها، "طيوشة" تعيش الكثير من المآسي والظلم والاحتقار في مجتمع "لا يرحم من طاحت بها"مجتمعيرفض فتح ذراعيه لإنقاذها من هذه الوضعية المزرية، حيث اشتغلت خادمة بيوتتارة وطيابة" نساءحمامات المدينة تارة أخرى وهكذا، "طيوشة" التي كانت في وقت سابق ذات مكانتها في المجتمع، كما كانت امرأة محترمة لها عائلة، زوج وأبناء، شاءت الأقدار أن تتغير أحوالها لتصبح مشردة تبحث عن ملجأ يؤويها، في الأخير وعندما أرادت العودة إلى مسكنها (نقطة وقوف الحافلات) وجدته مهدما؟؟. وتخللت فعاليات أيام المونولوج عروض موزعة عبر عدة فضاءات حيث يستمتع الجمهور بمونولوج الممثلالكوميديلزرق صروري بعنوان "عقلية دي زاد"،إلى جانب مونولوج"أنا كيما هاك"من تقديم الممثل مداح أحمد،ومونولوج بعنوان "محو الأمية" تمثيل فتحي مداحي فضلا عن مونولوج "بلا زهر" من تمثيل الفنان بلال لعرابة. وشهدت أيام المونولوج تنظيم ندوة فكرية تحت إشراف رئيس جمعية الإشارة عبد اللهمبرك حيث تناولت الندوة موضوع،الارتجالية في المسرح من تنشيط المخرج جمال بن صابر والأستاذ الجامعي مناد الطيب والمخرج المسرحي ميسوم لعروسي.