فجّر تقرير أعدته المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي عن فضائح عديدة هزت مديرية الخدمات الاجتماعية لولاية عنابة، خلفت ظروفا قاسية للطلبة الذين باتوا يعانون أمام صمت مطبق من طرف المسؤولين. واتهمت المنظمة في بيانها مديرية الخدمات الجامعية التابعة لسيدي عمار بمنح غرف داخل الإقامات الجامعية لأشخاص غرباء عن القطاع، في وقت يعاني الطلبة من الاكتظاظ الناجم عن غلق معظم الإقامات، مستدلين بحالة الوفاة الغريبة داخل إقامة 2000 سرير شعيبة، التي وقعت السنة الماضية، فضلا عن محاولات انتحار سجلتها الإقامات الجامعية. وقالت المنظمة إن الإقامات الجامعية باتت مكانا غير آمن بسبب حالات السرقات التي طالت غرف الطلبة. وحملت المنظمة مسؤولية التسيب الذي تشهده الإقامات الجامعية للإدارة، خاصة أنه تم تسجيل العديد من الحوادث على غرار الحريق الذي نشب في مخزن عبارة عن قاعة متعددة الرياضات. وندد الطلبة بما أسموه "التماطل والتأخر" في إنهاء أشغال الترميم المختلفة في بعض الإقامات مثل مطعم الإقامة الجامعية سيدي عمار الذي استفاد من أشغال ترميم مشابهة، مخلفة بذلك انتشارا رهيبا للأوساخ والنفايات، معبرين عن استيائهم عن غياب الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية داخل الإقامات، على الرغم من الأموال الضخمة المخصصة لهذا الجانب من طرف الدولة.