مدراء يتسترون على مبيت غير شرعي ل 200 عامل بالأحياء الجامعية طالب عمال يشتغلون بإقامات جامعية ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة، بتدخل وزير التعليم العالي، في ظل الصمت المطبق للمدير العام للخدمات الجامعية، للتحقيق في ما يحدث من فوضى وتجاوزات على مستوى بعض الإقامات الجامعية ببلدية سيدي عمار، أبطالها أشباه الطلبة وعشرات الغرباء الذين استغلوا ضعف وتواطؤ مسؤولي الخدمات الجامعية للاستيلاء على غرف الطلبة، معظمهم متواجدون بحيي 1000 و2000 سرير ببلدية سيدي عمار. وذكر بعض العمال، في اتصال ب''الخبر''، أن مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية، وبعض مديري الإقامات الجامعية بسيدي عمار، ضربوا بعرض الحائط التعليمات الموجهة إليهم من طرف المدير العام للخدمات الجامعية، حيث سمحوا للعشرات من الغرباء باحتلال غرف الطلبة، بدليل تسجيل وجود أكثر من 100 عامل وموظف تابعين لقطاع التعليم العالي والخدمات الجامعية، وآخرين من خارج القطاع يقيمون داخل إقامة 1000 سرير بحي شعيبة ببلدية سيدي عمار. واشتكى هؤلاء العمال من صمت الإدارة إزاء هذه التجاوزات، ولاسيما أن التحريات الأخيرة التي قامت بها مصالح الأمن الداخلي لإقامة 1000 سرير ومصالح الشرطة، بينت بأن المتسببين في غلق الإقامة، منذ أيام، هم غرباء عن الحي الجامعي، يقودهم طالب وموظف سابق بالخدمات الجامعية، لايزال يستولي على غرفة داخل الإقامة الجامعية. وزاد الطين بلة، حسب هؤلاء العمال، تستر مسؤولي الخدمات الجامعية بسيدي عمار، على حادثة الاعتداء التي تعرض لها رئيس مصلحة إقامة 1000 سرير ومديرها الحالي، من طرف طالب سابق ورئيس تنظيم طلابي حاليا، عندما رفض رئيس مصلحة الإقامة السماح له بالحصول على غرفة بالحي الجامعي، كونه لم يعد طالبا، بسبب تخلفه عن الدراسة الجامعية لأكثر من 4 سنوات، الأمر الذي لم يستسغه الطالب السابق، وقام بتهديد المدير ورئيس المصلحة بفصلهما وتحويلهما. وقد هدد العمال بغلق إقامة 1000 سرير وتنظيم حركة احتجاجية، في حال استمرار الطالب السابق ورئيس تنظيم طلابي حاليا، في المبيت بالإقامة دون وجه حق، ما اعتبره العمال تعديا على حقوقهم. نفس الوضعية تعيشها إقامة 2000 سرير بسيدي عمار، حيث تم تسجيل وجود العشرات من الفتيات والعاملات من خارج قطاعي التعليم العالي والمديرية العامة للخدمات الجامعية، يقمن في غرف مخصصة للطالبات، منهن عاملات تخرجن منذ 10 سنوات من الجامعة، ويشتغلن حاليا في مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة بولاية عنابة.