أحالت، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء سكيكدة، قضية أمير ما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال رفقة 16 إرهابيا، جلهم يتواجدون في حالة فرار، على محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، والمتابعون بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية حيازة واستعمال أسلحة وذخائر ممنوعة، وجناية حيازة وصناعة مواد متفجرة. وأكدت مصادرنا أن ملف القضية يعود إلى منتصف شهر سبتمبر للسنة الماضية، حينما اعترضت أفراد الجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال بلدية الولجة بوالبلوط، الواقعة بدائرة عين قشرة، غرب ولاية سكيكدة، طريق كتيبة للجيش الوطني الشعبي الذين كانوا متوجهين إلى الثكنة العسكرية الواقعة بجبال البغايل، لتوزيع المؤونة على أفراد الجيش، وبمجرد وصولهم إلى وادي العربي باغتهم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط تحت قيادة "درودكال" بتفجير لغم تقليدي مستعملين في ذلك جهاز التحكم عن بعد، حيث أنجر عنه إصابة ثلاثة عسكريين بجروح متفاوتة الخطورة، ومن المحتمل أن يحاكموا في الدورة الجنائية المقبلة. للإشارة، فإن الدورة الحالية ضمت 10 قضايا متعلقة بالجماعات الإرهابية منها قضية واحدة متهم فيها 25 شخصا 24 منهم في حالة فرار.