قضت مفرزة تابعة للجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الخامسة، مدعمة بوحدات من الدرك الوطني على إرهابيين خطيرين، وهما هباش المدعو «أبو دجانة» أمير «جند الخلافة» وابن علجية الطاهر المدعو «عبد الرحمن» واسترجعت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهما قرب بلدية وادي الزهور بولاية سكيكدة أول أمس. وأكدت مصادرنا أن هباش الصادق المدعو «أبو دجانة» ينحدر من نواحي عزابة شرق سكيكدة، وكان قد نصب نفسه أميرا جهويا لناحية الشرق لما يعرف بالتنظيم الإجرامي «جند الخلافة»، منشقا عن سرية الفتح المبين التابعة للمنطقة السابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» التي يقودها الإجرامي لكحل رياض الذي انضم إلى العمل الإرهابي سنة 1994. أما ابن علجية المدعو «عبد الرحمن» فينحدر من قرية الشّعبة الواقعة ببلدية بني زيد التي تعد من معاقل الجماعات الإجرامية بالمنطقة، التحق بالتنظيم الإجرامي سنة 2002. وحسب مصدر محلي، فإن عملية القضاء على هذين العنصرين الخطيرين جاءت بعد عملية تمشيط للمنطقة بناء على معلومات وردت إلى المصالح الأمنية عن تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية، ليتم نصب كمين بمنطقة حبايش التابعة إقليميا لبلدية أولاد أعطية على الحدود مع بلدية وادي الزهور أقصى غرب سكيكدة بالمصيف القلي. وأكد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن عملية القضاء على هذين الإرهابيين سمحت باسترجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف ومنظار ميدان وكذا قنابل يدوية وكمية من الذخيرة، إلى جانب هواتف نقالة وبعض أغراضهما الخاصة منها وثائق كانت بداخل حقيبتي ظهر. كما تم خلال العملية تهديم كازمات كانت تلجأ إليها الجماعات الإرهابية، علما أن عملية التمشيط لا تزال متواصلة على امتداد غابات أعالي بلدية وادي الزهور وصولا إلى الولجة بوالبلوط وحجر مفروش بعين قشرة بين حدود ولايتي سكيكدةوجيجل بغية مطاردة بقايا العناصر الإجرامية التي تبقى محاصرة. وتتزامن هذه العملية مع تمكن المصالح الأمنية منذ 15 يوما من تفكيك شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية تتشكل من ستة أفراد تتراوح أعمارهم بين 22 و45 سنة ينحدرون من بلديتي الزيتونة ووادي الزهور أقصى غرب سكيكدة، تنشط على مستوى المناطق الغابية على الحدود مع ولاية جيجل، يقودها شقيقان على علاقة وطيدة بالجماعات الإجرامية التي يوجد بين عناصرها إرهابي خطير له قرابة عائلية مع هذين الأخيرين. وتنشط هذه الجماعة في مجال نقل المؤونة والمواد الغذائية للعناصر الإجرامية المتواجدة بجبال وادي الزهور وتزويدها بالمعلومات المتعلقة بتحرك الوحدات الأمنية. ومن جهة أخرى، كشفت مفارز الجيش الوطني الشعبي ودمرت خمسة مخابئ للإرهابيين وثلاثة ألغام تقليدية الصنع بكل من سكيكدة، باتنة وسيدي بلعباس أول أمس. بالإضافة إلى اكتشاف مخبأ آخر قرب الحدود الجنوبية بإقليم الناحية العسكرية السادسة بتمنراست به ذخيرة تمثلت في سلاح رشاش من عيار 12.7 ميليمتر وثلاث قذائف هاون من عيار 82 ملم وكذا 1097 طلقة من مختلف العيارات. أما في مجال الجريمة المنظمة، فأوقفت مفارز أخرى للجيش والدرك الوطني بكل من عين تموشنت، غليزان، سيدي بلعباس، تلمسان ومعسكر ثمانية تجار مخدرات وحجزت 202 كيلوغرام من الكيف المعالج مع 507 وحدة من مختلف المشروبات، بالإضافة إلى ثماني مركبات كانت تستعمل في التهريب. أما بالوادي وبسكرة، فأوقفت عناصر الدرك الوطني مهربين اثنين كانا على متن شاحنتين محملتين ب 70 قنطارا و60 كيلوغراما من التبغ، فيما تم توقيف شخصين بالأغواط بحوزتهما بندقيتي صيد وكمية من الذخيرة. وأشارت وزارة الدفاع الوطني أيضا إلى أن مفارز تابعة للجيش أوقفت ثمانية مهربين بتمنراست وبرج باجي مختار وحجزت شاحنتين ودراجة نارية وقطع غيار عربات الوزن الثقيل. ومن جهتها، أحبطت وحدات حرس الحدود بكل من سوق أهراس، تبسة والطارف محاولة تهريب أزيد من 20611 لترا من الوقود، في الوقت الذي أوقفت فيه ذات العناصر بتلمسان 11 مهاجرا غير شرعي منهم 11 من جنسيات مغربية وسورية.