أظهر تقرير أسترالي حول الدول "الأكثر تضررا من الإرهاب"، تقدّم الجزائر على دول أوروبية كبيرة كانت درجة الأمن فيها مرتفعة جدا. قال تقرير معهد "ثينك تانك الأسترالي حول الاقتصاد والسلام"، في نسخته الحديثة المتعلقة بالسنة الجارية، إن منسوب الأعمال الإرهابية في العالم انخفض إلى 10 بالمائة في 2015، وهو التراجع الأول منذ 2010، وأوضح أن من أكثر الدول استفادة من هذه الانخفاض، الجزائر، التي حلّت في المرتبة 42، متقدّمة على فرنسا التي جاءت في المرتبة 29 وألمانيا في المرتبة 41. وشمل التقرير 163 بلد، وارتكز على مؤشرات أربعة هي: عدد الاعتداءات الإرهابية في السنة وعدد القتلى وعدد الجرحى وتقيين الأضرار المادية. وكشف التقرير، الذي كان تحت عنوان "المؤشر العالمي للإرهاب"، فإن السنة "الأكثر إرهابا" كانت 2014، ففيها تعرض 93 بلدا لهجوم إرهابي واحد على الأقل، قتل فيها 32765. وفي 2015 بلغ عدد القتلى، جراء هجمات وأعمال إرهابية، حدودا قصوى، وقال التقرير إن الهجمات مست 23 بلدا وأن "ّبوكوحرام" النيجيرية" قتلت أكثر مما قتلت "داعش". وأفاد التقرير أن الانخفاض المسجل حاليا في الأعمال الإرهابية يعود إلى "إضعاف" حركة "بوكوحرام" و"داعش"، حيث تتعرض الحركتان لعمل عسكري من عديد الدول. وتحدّث التقرير عن الإرهابي مختار بلمختار المدعو "بلعور"، الناشط في منطقة الساحل، وقال "هذا الإرهابي الجزائري استفاد من الفديات بين عامي 2003 و2012"، وذكر أن "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، التي كان يتزعمها، "جنت" 90 مليون دولار، من أعمال اختطاف السياح والعمال الأجانب. وحسب التقرير، فإن "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" استفادت من سقوط النظام في ليبيا وانتشار الفوضى هناك، حيث انتشرت تجارة السلاح في الساحل عموما، ما سمح لها بتمويل نفسها والتجهّز عسكريا بصفة جيدة.