يواجه سكان قصور بلدية اولاد سعيد الواقعة بنحو 280 كلم شمال عاصمة الولاية أدرار من انعدام التنمية، وهي قصور بلدية نائية تواجه معاناة جمة، بسبب استمرار تدهور أوضاعهم الاجتماعية والعزلة ومظاهر التهميش والإقصاء التي طالت هذه القصور منذ سنوات ومن بينها قصر "اغزر" وقصر"اغلاد" وغيرها. ويشتكي السكان بهذه المناطق على غرار الأحياء المتواجدة بمقر البلدية من اهتراء الطرقات والمسالك الفلاحية واستمرار ضعف الكهرباء وندرة المياه في بعض القصور والأحياء التي مازالت تعتمد على الشرب عن طريق التزود بمياه الصهاريج المخصصة من قبل البلدية والتي تعرف ندرة حادة، خصوصا أثناء فترات الحر في فصل الصيف ككل سنة، يضاف إلى ذلك مشكل غياب الإنارة العمومية في غالب الأحياء السكنية وغياب مشاريع التهيئة الحضرية عموما في وقت يواجه فيه تلاميذ هذه القصور كغيرهم من المواطنين معاناة حقيقية جراء غياب ونقص وسائل النقل المدرسي، أين يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة تحت أشعة الشمس يوميا ذهابا وإيابا من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة التي تعرف هي أيضا أوضاعا مزرية نظرا لافتقارها للظروف الملائمة للتمدرس. وبحسب إفادات بعض سكان المنطقة فان كل هذه المشاكل والانشغالات المطروحة لا تلقى أذانا صاغية لدى المسؤولين بالجهة سواء على مستوى المجلس الشعبي البلدي أو على مستوى الدائرة بتيميمون، حيث يعتبر هؤلاء المواطنين أن قصورهم بمشاكلها هي خارج اهتمام المسؤولين المحليين رغم الشكاوي والنداءات الكثيرة الموجهة إلى السلطات والتي تناشدهم بضرورة الالتفاتة لأوضاع هذه المناطق المعزولة والنائية من الولاية وتمكينها من مشاريع إنمائية قادرة على النهوض بالتنمية بها وتحريكها، خاصة وان هذه القصور تمتلك قدرات ومقومات سياحية كبيرة على غرار قصر "اغزر" الذي تتواجد به معالم سياحية هامة كالمغارة القديمة التي يقصدها السياح منذ السنوات الماضية. وتبقى هذه المنطقة بالرغم من قدراتها السياحية تنتظر التفاتة كبيرة من المسؤولين قصد إبرازها واستيعاب السياح الأجانب والجزائريين الذين يقصدونها سنويا.