أعلنت إيران، الجمعة، أن قرار الكونغرس الأمريكي تمديد العقوبات المفروضة عليها عشر سنوات أخرى يعتبر انتهاكاً للاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي، متوعدة برد "مناسب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برهام قاسمي "كما صرح مراراً عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، فغن القرار الأخير الذي أقره مجلسا النواب والشيوخ بتمديد العقوبات المفروضة على إيران يتعارض مع الاتفاق النووي". وأضاف أن "إيران أثبتت التزامها بالاتفاقات الدولية، ولكنها سترد بالشكل المناسب على جميع الأوضاع". وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 99 صوتاً، الخميس، وبدون اعتراض أي عضو على تمديد العقوبات، بعد مصادقة مجلس النواب عليه الشهر الماضي. ويرتقب أن يوقع الرئيس باراك أوباما على القرار، حسب ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض، مضيفاً أن الإدارة لا تعتقد بأن تمديد العقوبات ينتهك الاتفاق النووي. ويشمل القرار عقوبات مفروضة على القطاع المصرفي الإيراني إضافة إلى قطاعي الطاقة والدفاع. إلا أن البعض يرون أن القانون يخالف روح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي ينص على تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة ودول أخرى. وأكد عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان دايان فينشتاين وتيم كاين اللذان دعما النص أن أوباما يفكر في رفع بعض الإجراءات، لكن "قانون العقوبات يجب أن يبقى ليسمح بإعادة العمل بها فوراً إذا انتهكت إيران" الاتفاق النووي. وكان المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله علي خامنئي حذر الشهر الماضي من "رد مؤكد" لبلاده في حال تمديد العقوبات الأمريكية، معتبراً أن ذلك سيشكل "انتهاكاً" للاتفاق النووي. وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بشدة الاتفاق النووي الذي يعارضه بشدة أيضاً العديد من أعضاء فريقه.