صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بغالبية ساحقة، الخميس، على تمديد العقوبات ضد إيران التي كان يفترض أن تنتهي في نهاية السنة الجارية، عشرة أعوام، بعد قرار مماثل تبناه مجلس النواب ويفترض أن يوقعه الرئيس باراك أوباما، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وصوت مجلس الشيوخ ب99 صوتاً مؤيداً وبدون اعتراض أي عضو، على تمديد العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم منتصف 2015. وكان مجلس النواب صوت على هذا النص في نوفمبر الماضي. إلا أن البعض يرون أن القانون يخالف روح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي ينص على تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة ودول أخرى. وأكد السيناتوران الديمقراطيان دايان فينستين وتيم كاين اللذان دعما النص الذي يسمى "الخطة المشتركة الشاملة للتحرك مع إيران"، إن أوباما يفكر في رفع بعض الإجراءات، لكن "قانون العقوبات يجب أن يبقى ليسمح بإعادة العمل بها فوراً إذا انتهكت إيران" الاتفاق النووي. وأضافا أن قرار تمديد العقوبات هو إشارة من البرلمانيين إلى التزامهم تطبيق الاتفاق بشكل حازم، موضحين "ستكون هناك عواقب على الفور إذا خرقت إيران شروط الاتفاق، وذلك خصوصاً من خلال إعادة فرض عقوبات" عليها. ويشمل النص عقوبات ضد القطاع المصرفي لإيران وكذلك صناعات الطاقة والدفاع. وكان المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله علي خامنئي حذر الأسبوع الماضي من "رد مؤكد" لبلاده في حال تمديد العقوبات الأمريكية، معتبراً أن ذلك سيشكل "انتهاكاً" للاتفاق النووي. وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بشدة الاتفاق النووي الذي يعارضه بشدة أيضاً العديد من أعضاء فريقه. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر أحد مرشحي ترامب لحقيبة الخارجية، أن تمديد العقوبات "يؤمن للرئيس المنتخب ترامب وإدارته الأدوات اللازمة للتصدي لتحركات النظام المعادية".