تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بدائرة مغنية، عشية الجمعة، من إحباط محاولة لتهريب ثمانية قناطير من المخدرات المغربية من نوع كيف معالج، في عمليتين منفصلتين. العملية الأولى تمّت عقب ورود معلومات إلى عناصر الدرك الوطني، بخصوص سيارة من نوع "رونو 25" تعطّلت على مقربة من مقبرة سيدي مجاهد القريبة من بلدية بني بوسعيد الحدودية، ليتم مباشرة التحريات التي مكّنت عناصر الدرك الوطني من مباغتة أفراد العصابة خلال محاولتهم تصليح المركبة. وإضافة إلى حجز ما يفوق ستة قناطير من الكيف، تمّ توقيف 04 متورطين، وكانت المفاجأة الصادمة، في كون سائق السيارة المحملة بكميات كبيرة من المخدرات لم يكن سوى قاصر لم يصل بعد سن ال 18. وهو الأمر الذي يوضح جليا كيف أضحت عصابات المخدرات تورط قصّرا وتستغل حاجة الشباب وحالة الفقر للزج بهم في مغامرات تنتهي بهم في آخر المطاف بتضييع أزهى سنوات عمرهم خلف القضبان بسبب حلم أشبه بالسراب سرعان ما يستفيقون منه وأيديهم مكبلة. وفي عملية ثانية، تمكنت صبيحة الخميس الفارط، عناصر الفرقة المتعددة المهام للجمارك الوطنية بالعقيد لطفي، التابعة لمفتشية الأقسام لجمارك مغنية، من إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من المخدرات، بعد معلومات وردت إلى عناصر الفرقة، التي قامت بنصب كمين على مستوى المنطقة الحدودية بالعقيد لطفي، أين تمّ مطاردة سيارة من نوع "أكسنت"، كانت متوجهة نحو مدينة مغنية، حيث رفض سائقها الامتثال لأوامر التوقف، وهو ما استدعى مطاردة هوليودية، وصدم سيارته من مختلف الجهات لمنعه من الهرب، مع وضع عدّة متاريس في طريقها، وهو الأمر الذي دفع بالمهرب إلى الاستسلام والتوقف جانبا محاولا الفرار رفقة أحد شركائه، لتبدأ مطاردة ثانية راجلة، مكّنت عناصر الجمارك الوطنية من توقيف المتهم الرئيسي رغم إبدائه مقاومة عنيفة، بينما نجح مرافقه في الفرار. وعند تفتيش الصندوق الخلفي للمركبة عثر على كيس ضخم، يخفي طرود مخدرات فائقة الجودة تحمل علامة فيراري بوزن إجمالي قدر ب 202 كلغ من القنب الهندي. وأحيل الموقوف إلى الجهات الأمنية المختصة من أجل التحقيق معه والكشف عن هوية باقي المتورطين. لتبقى الحرب متواصلة بين عصابات تهريب المخدرات من جهة ومختلف المصالح الأمنية الساعية إلى تأمين الحدود، من جهة أخرى.