وجه البيت الأبيض الاثنين 12 ديسمبر، انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ومستشاريه، واتهمهم بوجود علاقات مالية مع روسيا والحصول على أموال من قناة "RT". وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي: "لقد كان الرئيس المنتخب (دونالد ترامب) هو من رفض الكشف عن العلاقات المالية مع روسيا، ولقد كان الرئيس المنتخب هو من وظف مدير الحملة الانتخابية الذي يملك علاقات واسعة ووثيقة مع روسيا، ولقد كان مستشار الرئيس المنتخب للأمن الوطني هو الذي يحصل على أموال من (قناة) "RT"، مصدر الدعاية الروسية". وبالرغم من أن إرنست لم يذكر أسماء، إلا أنه يكون قد أشار إلى المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، بول مانافورت. أما الجنرال المتقاعد، مايكل فلين، الذي عرض عليه الرئيس المنتخب منصب مستشار للأمن القومي، فقد زار موسكو قبل فترة من الزمن ليحضر حفلا في ذكرى إنشاء قناة "RT" وجلس بالقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال حينها دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي (في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني) إنه لم تكن هناك محادثات مطولة مع فلين. ووجه إرنست انتقادات لاذعة لترامب بخصوص عدم ذهابه بانتظام إلى اجتماعات الإحاطة مع الأجهزة الأمنية، وقال: "الرئيس المنتخب (ترامب) انتقد بنفسه خلال حملة الانتخابات الرئاسية، الرئيس بوش لأنه لم يستمع بما فيه الكفاية إلى إفادات الاستخبارات، والتي تطرقت إلى خطورة أحداث ال11 من سبتمبر، الرئيس المنتخب يعرف ليس سمعا أهمية مثل هذه الجلسات.. ومن أجل أن يتخذ الرئيس قرارات هامة يجب عليه الحصول على المعلومات الصحيحة". يشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب كان قد اشتكى من أن الإفادات الاستخباراتية تحمل في طياتها باستمرار معلومات متكررة، وقال إنه ذكي بما فيه الكفاية بقدر يمكنه عدم الاستماع لهذه الإحاطات كل يوم. وتنتقد وسائل الإعلام الأمريكية ترامب لأنه يلتقي مع ممثلي المخابرات مرة واحدة كل أسبوع، في وقت كان الرؤساء المنتخبون الآخرون السابقون يحصلون على المعلومات الاستخباراتية بوتيرة أكبر. فالرئيس الأمريكي الآيلة ولايته على الانتهاء، باراك أوباما يلتقي مع مسؤولي المخابرات صباح كل يوم عمل، وفي بعض الأحيان يلتقيهم أيضا أيام العطل. جوش إرنست أكد الاثنين خلال المؤتمر الصحفي، أن البيت الأبيض لا يتفق مع القول إنه يسعى، من خلال إجراء تحقيق في هجمات القرصنة على الولاياتالمتحدة التي تنسبها واشنطنلروسيا، إلى تقويض شرعية الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.