قام عديد الصيدليات في قسنطينة، الخميس، بتفريغ أدراجها من مختلف المكملات الغذائية والمرهمات المستوردة من شرق آسيا ومن دول الخليج العربي ولبنان، على خلفية أخبار تقول بأن وزارة التجارة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، أعلنت الحرب على المكملات الغذائية ووسائل التجميل المجهولة المصدر. ومنها من يسوّق بنصائح من بعض الأطباء الذين تصلهم العروض المادية، ويتلقون سفريات إلى الخارج مقابل ترويج مثل هاته المكملات الغذائية، التي تغري المرضى بعناوين مثيرة، مثل وداعا للصلع، ووداعا للعقم، ولا سرطان بعد الآن، وعودة تذوّق السكر لمرضى السكري، والتي ظلّت تباع بلا رقيب في مختلف الصيدليات، التي ترى فيها هامش ربح مريحا، عكس الأدوية التي تسوقها الدولة، حيث يصعب فيها رفع الثمن إلا ما هو مسموح به قانونا، كما أن الصيدلي الذي يلتزم بتعليمات الأطباء المكتوبة على الوصفة، يجد نفسه يمتلك هامش المناورة لأجل تسويق هاته المنتجات التجارية، التي لا علاقة لها بالدواء، إلى درجة أن بعض الصيادلة اعتبر منعهم من تسويق المكملات الغذائية والمرهمات ووسائل التجميل وحتى الحفاظات، هو شهادة وفاة لعدد كبير منها، الذين سيجبرون على الغلق، تماما كما حصل مع مكمل "رحمة ربي" قبل منع تسويقه من وزارتي التجارة والصحة، حيث شهدت محلات الصيادلة لأول مرة في تاريخها طوابير طلبا لهذا المكمل، الذي عاش بضعة أيام فقط.