بعد أكثر من أسبوعين من ظهور المركب الغذائي المسمى "رحمة ربي" الخاص بمرضى السكري، مازالت الندرة هي الميزة الخاصة لهذا المكمّل الغذائي عبر كامل صيدليات الوطن، خاصة أن الأمر لا يعني دواء يباع بالفواتير حسب الطرق القانونية المعروفة وإنما عبر "الكاش" نقدا، مباشرة من دون المرور على الإجراءات المتعامل بها في حالة الأدوية المعترف بها عالميا. أكد صيادلة من قسنطينة، الأحد، أنه بالرغم من تحريرهم طلبات للتزوّد بهذا المكمّل الغذائي تحت الطلب الكاسح للمرضى، إلا أنهم بقوا محرومين منه، خاصة على مستوى أحياء معروفة مثل سيدي مبروك والمنظر الجميل وفضيلة سعدان ووسط المدينة، في الوقت الذي طرق أبواب نفس الصيدليات سماسرة اقترحوا الآلاف من العلب من هذا المكمّل الغذائي، ولكن بسعر يفوق 3000 دج للعلبة الواحدة في الوقت الذي قام البعض ببيعه في بعض المتاجر في حي سيدي مبروك بقسنطينة، بسعر قارب المليون سنتيم، بل وتحوّل إلى بعض الأسواق الشعبية حيث بيع في سوق حامة بوزيان الشعبي أول أمس السبت بمليون سنتيم، وجاء تسويق هذا "الدواء" كمكمّل غذائي ليزيد من التهاب الطلب عليه ومنح الصيادلة وبعض التجار هامشا للمناورة من خلال رفع سعره من 1760 دج إلى 3000 دج وما فوق. وبينما اتهم بعض الصيادلة في حديثهم إلى "الشروق " بعض أعضاء مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة التي طلبت من الصيادلة التحفظ في اقتناء هذا المكمّل الغذائي وشككت فيه، في الوقت الذي قام فيه بعض أفرادها باقتناء كميات كبيرة جدا، وهو ما نفاه مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة جملة وتفصيلا. واشتكى نهار أمس صيدلي بحي 5 جويلية بقسنطينة من هجوم المواطنين على محله من كل أنحاء الوطن بعد سماعهم بخبر وصول "كوطة" من المكمل الغذائي وهو ما جعله يقع في ورطة بين من يتهمه ببيع المكمل الغذائي تحت الطاولة وبين من أسمعه ما لا يرضيه، وبين هذا وذاك خرجت وزارة الصحة من الحكاية وبقي هذا المكمل الغذائي يثير الجدل خاصة في طريقة تسويقه.