احتفت حاسي مسعود بالسينما على قواعد بترولية لأول مرّة في تاريخها، في افتتاح "الأيام السينمائية الأولى" لهذه المدينة بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ونجوم السينما العربية وسط تكريمات خيّم عليها رحيل الممثل حميد رماس. وشهد حفل الافتتاح الذي جرى بقاعة العروض الكبرى بقاعة "5 جويلية" حضورا غفيرا وحضر رجال الأعمال ونجوم السينما العربية والجزائرية على غرار خالد أبو النجا، سوزان نجم الدين، أناهيد فياض، طارق عزيز، شافية بوذراع، بهية راشدي وآخرين. وقال المنسق العام للتظاهرة حسان بن زراري أنّ الأيام السينمائية لحاسي مسعود (18-22 ديسمبر) تعتبر بداية لمرحلة جديدة في عالم السينما بدعم المستثمرين الخواص، وستجد التظاهرة طريقها في المستقبل. ودعا والي ولاية ورقلة ناصر جلاوي السينمائيين العرب إلى تصوير أفلامهم بالصحراء الجزائرية وبالأخص في حاسي مسعود التي تعدّ منطقة نفطية بامتياز. وأشار أنّ "أيام حاسي مسعود السينمائية" فرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع الأشقاء العرب لاسيما وأنّ الجزائر تتوفر على مناخ آمن ومستقر يمكّنهم من التعبير عن آرائهم وتصوير أفلامهم بحاسي مسعود بهدف تشجيع السينما والترويج للسياحة بالمنطقة. وتخلل الافتتاح تكريم المخرج أحمد راشدي الحاصل على الأوسكار كطرف منتج في فيلم "زاد" للمخرج صديق الجزائر غوستا غافراس، حيث فاجأ راشدي الجمهور والنجوم العرب بإحضار جائزة "الأوسكار" إلى حاسي مسعود، وصنع الحدث سواء بتصفيقات الجمهور أو بالتقاط الشخصيات الحاضرة لصور تذكارية مع "أوسكار" الجزائر والعرب. ولم يغفل المهرجان الالتفات إلى الممثل حميد رماس الذي وافته المنية قبل أيام بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روحه، في حين عاد إلى الظهور بعد غياب طويل الفنان عبد الكريم كعرار أحد نجوم "دورية نحو الشرق" لعمار العسكري لدى تكريمه في الافتتاح. وتم منح درع التميز العربي للنجمة السورية سوزان نجم الدين والممثل التونسي لطفي العبدلي والمصري خالد أبو النجا الذي تسلمه من طرف الممثلة شافية بوذراع وسط عناق طويل بينهما.