كشف حسان بن زراري منسق اللقاءات السينمائية الأولى لحاسي مسعود المزمع تنظيمها من 18 إلى 22 ديسمبر الجاري، أنّ التظاهرة جاءت ضمن مبادرة راقية من مجموعة من رجال الأعمال من خلال مؤسساتهم الاقتصادية، متمنيا أن تتوسّع مثل هذه المبادرات وتتطوّر إلى تبنّي إنتاج أعمال سينمائية والاستثمار في هذه الصناعة الثقافية. بعد أن أبدى ارتياحه لهذه المبادرة تطرّق منسق اللقاءات لتفاصيل البرنامج المقترح على جمهور مدينة حاسي مسعود وورقلة وكذلك تقرت. وقال إنّ التظاهرة تتمّ بالتعاون مع جمعية "أضواء"، وسيتم خلالها عرض فيلم "زاد" للمخرج كوستا غافاراس، الذي تحصّل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي في 1970 وتسلّمها المخرج أحمد راشدي. كما سيتم عرض عشرة أفلام عربية مرشّحة لنيل أوسكار أحسن فيلم أجنبي، ويتزامن توقيت الحدث مع الإعلان النهائي عن قائمة الأفلام التسعة المرشّحة رسميا للأوسكار، وذلك يوم 20 ديسمبر المقبل، خاصة مع تسجيل اهتمام كبير سواء من الناحية الإعلامية أو الفنية بمسابقة الأوسكار. وقد أخذت الترشيحات العربية هذه السنة حيّزا مهمّا من اهتمام صنّاع السينما، وهناك حالة شغف كبير لدى النخبة السينمائية الجزائرية لمشاهدة هذه الأعمال، ما يجعل من الموعد بحاسي مسعود محط أنظار عربية وجزائرية وحتى عالمية. كما ستستقبل مدينة حاسي مسعود عددا من النجوم العرب، على غرار الممثل التونسي لطفي العبدلي والسورية سوزان نجم الدين والمصري خالد أبو النجا. وأضاف المتحدّث أنّ المبادرة الثقافية تُعدّ الأولى من نوعها في مدينة حاسي مسعود الاستراتجية، بدعم مباشر من مجموعة من رجال الأعمال الجزائريين الذين يشتغلون في ولاية ورقلة، حيث ستعطي الأيام السينمائية أبعادا سياحية وثقافية وتعيد الروح لهذه المدينة. وستعرف الدورة الأولى تكريم ثلاث شخصيات سينمائية، ويتعلّق الأمر بكلّ من المخرج الجزائري أحمد راشدي، عبد الكريم كعرار، والراحل حميد رماس. وإلى جانب العروض السينمائية، تنظَّم ورشات تكوينية حول تحليل الأفلام، يؤطرها الأستاذ إلياس بوخموشة لفائدة صحفيين ومحبي السينما، وورشة الصورة يؤطرها الأستاذ عبد العزيز لشلح لصالح مخرجين هواة، وكذلك ورشة الأنفوغرافيا التي يؤطرها الأستاذ بهاء الدين علاء والموجّهة لمخرجين هواة. ثقافيات إقبال على أيام الغناء البدوي عرفت الطبعة الرابعة لمهرجان الأيام الوطنية للغناء البدوي والشعر الشعبي، إقبالا كبيرا على فعالياته سيما من طرف المسنين. وسمحت هذه التظاهرة المنظمة في إطار الاحتفالات المزدوجة لذكرى 11 ديسمبر 1960 والمولد النبوي الشريف وشهدت مشاركة 11 ولاية من الوطن للعارفين بهذا الفن، سمحت بالعودة إلى هذا الفن الثقافي الذي يُعد أحد الثروات التراثية للوطن، وتناولت القصائد الشعرية التي ألقاها كل من الشعراء عرابي عبد القادر (مستغانم) وبشير قديفة (المسيلة) وشماريخ محمد بوعنجر (عين الدفلى)، مواضيع حب الوطن والتبجيل للنبي محمد (ص). وتهدف هذه التظاهرة المنظمة على مستوى دار الثقافة الأمير عبد القادر، حسب مديرة الثقافة بكارة فاطمة، إلى ترقية هذا النوع من الفن الثقافي الذي يندرج ضمن الهوية الوطنية، مشيرة إلى أنّ الغناء البدوي ساهم في حشد المواطنين خلال الفترة الاستعمارية، وسمح لهم بتوعيتهم حول عدالة قضيتهم. وأضافت أن "قراءة القصائد في الأسواق الشعبية على غرار البشير الإبراهيمي الذي كان كاتبا بمنزله بالعبادية، كان له دور في كفاح الشعب الجزائري لاسترجاع استقلاله، علما أن هذا الفن لا يعود فقط لتاريخ الثورة، بل هو ضارب في التاريخ". واستدلت في ذلك بالشاعر طاهر بن حواء الذي توفي سنة 1791 بالقرب من وهران في إطار مكافحة الاستعمار الإسباني وكذا قاضي بلعسل (غليزان) وطاهر بن حواء الذي توفي بعد 30 سنة من دخول فرنسا إلى الجزائر؛ حيث يحكي التاريخ أنه كان قارئ بيان مبايعة الأمير عبد القادر سنة 1832، يقول السيد براهمي. 16 جمعية في مهرجان الحوزي ستشارك 16 جمعية موسيقية في المهرجان الوطني لموسيقى الحوزي الذي سيقام بتلمسان من 22 إلى 29 ديسمبر الجاري. وتمثّل هذه الجمعيات بعض ولايات الوطن، منها قسنطينةوالجزائر العاصمة ومستغانمووهران وسيدي بلعباس إضافة إلى تلمسان بمختلف فرقها الموسيقية العتيدة، مثل "غرناطة" و«القرطبية" و«أحباب العربي بن صاري" و«الموحدية" لمدينة ندرومة، كما أبرز فوزي بن قلفاط محافظ المهرجان. وأشار إلى أنّ هذا المهرجان الفني الذي ينظم تحت شعار "الحضرة التلمسانية الأندلسية"، يخصص للذكرى الثانية والخمسين لوفاة الشيخ العربي بن صاري عميد الطرب الأندلسي. وإلى جانب السهرات الفنية فإنّ هذا الموعد سيعرف تنظيم معرض للصور والوثائق الأرشيفية التي تبرز المسار الفني للشيخ العربي بن صاري والحفلات التي أحياها داخل الوطن وخارجه، بالإضافة إلى بعض الآلات الموسيقية التقليدية التي كان يستعملها جوقه مثل الرباب والعود والكمان والطار. ويُعد العربي بن صاري الذي وُلد بتلمسان سنة 1863 وتوفى بها في 24 ديسمبر 1964، رمزا من رموز تاريخ تلمسان الفني والموسيقي وعميد أغنيتها الأندلسية؛ باعتباره شغل لما يقارب ثمانين سنة، ساحة الموسيقى الأندلسية. كما ذاع صيته بمختلف أنحاء الجزائر والمغرب العربي، وشارك في العديد من التظاهرات الدولية مثل مؤتمر الموسيقى العربية الأول الذي انعقد بالقاهرة سنة 1932. تتويج طالبي بجائزة "محمد خدة" تُوّج الفنان التشكيلي طالبي جمال من ولاية تيزي وزو بالمرتبة الأولى للطبعة الثالثة لجائزة "محمد خدة" للفنون التشكيلية، التي اختُتمت فعالياتها مؤخرا بدار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي". وعادت المرتبتان الثانية والثالثة للفنانين التشكيليين مراد عبد اللاوي ومحمد صالح طبايبية من ولايتي أم البواقي وقالمة على التوالي. وتحصّل الفنان نابي عبد الغني من ولاية أدرار والذي يُعد طالبا بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة لمستغانم، على جائزة لجنة التحكيم، فيما مُنحت جائزة العمل المميز للفنان التشكيلي جمعي رضا من مستغانم. وأوصت لجنة التحكيم التي ترأّسها الفنان التشكيلي سيد أحمد زرهوني وضمت الفنانين التشكيليين رضا بغدادلي ومحمد ولهاصي، بضرورة اختيار مدرسة فنية في كلّ طبعة، ومشاركة طلبة المدرسة الجهوية للفنون الجميلة لمستغانم ومعهد الفنون لجامعة مستغانم، بأعمال فنية في التظاهرة. وتم خلال هذه التظاهرة التي نُظمت طيلة ثلاثة أيام بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة، تنظيم معرض للفنون التشكيلية ضم أزيد من 50 لوحة زيتية بمشاركة 28 فنانا من 23 ولاية، فضلا عن تقديم محاضرات حول الفن التجريدي، وعرض فيلم رسوم متحركة من إنجاز الفنان توفيق لبصير. استعراض أعمال الكتّاب المغاربة بتيزي وزو استعرضت بتيزي وزو أعمال أشهر الكتّاب المغاربة على غرار آسيا جبار ومولود فرعون ورشيد بوجدرة وعبد الحميد بن هدوقة وكاتب ياسين، وهذا خلال أشغال ملتقى مغاربي حول "الجوانب الثقافية في الأدب المغاربي". وعرف هذا اللقاء الأدبي الذي بادر بتنظيمه قسم اللغة العربية وكلية اللغات بجامعة "مولود معمري"، مشاركة باحثين ومختصين في الأدب ممثلين للعديد من الجامعات الجزائرية، إلى جانب مشاركة عدة دول أجنبية، على غرار المملكة المتحدةوفرنسا والمغرب. وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة "مولود معمري" البروفيسور أحمد تسا، أنّ جميع الأعمال الأدبية يجب أن تكون مرجعا تاريخيا وثقافيا للمجتمع الذي ننتمي إليه، مثمنا مبادرة كلية اللغات والآداب بتنظيم هذا الملتقى الذي يُعد الثالث الذي تنظمه هذه الكلية منذ شهر أكتوبر المنصرم. من جهتها، أكدت عميدة هذه الكلية عيني بتوش أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو التأكيد على وجود رابط بين الخطاب الأدبي والمجتمع في مختلف التغيرات التي طرأت. وأضافت أنّ التعبير عن الواقع يتبع دائما التغييرات التي تطرأ على البيئة الأصلية، مشيرة إلى أن الأدبيين مدعوون كذلك إلى مواكبة مختلف المحطات التاريخية لشعبهم والعمل على إثبات وجودهم، في ظل مجتمع تسيطر عليه تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة. ونشّط العديد من المتدخلين خلال أشغال هذا الملتقى الأدبي، محاضرات تطرقت لتأثير التراث الشعبي والانتماء الديني في الخطاب الأدبي، إلى جانب دور الهوية المغاربية في الخطاب المسرحي.