كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعة، نقلا عن حقوقيين فرنسيين أن باريس تنوي ترحيل قرابة 30 ألف جزائري يقيم بطريقة غير قانونية على أراضيها. وأكد بيان للرابطة تلقى موقع "الشروق أون لاين" نسخة منه، "علمنا من بعض الحقوقيين الفرنسيين، بأن باريس تخطط لترحيل ما لا يقل عن 30 ألف شخصا من الحراقة الجزائريين، بعد تقييم الموقف من قبل وزارة الداخلية الفرنسية". وأوضح "أن الخارجية الفرنسية فتحت نقاشا مع السلطات الجزائرية، من أجل ترحيل جزائريين ومقيمين بطريقة غير قانونية". ووفق الرابطة، فإن دولا أوروبية أخرى على غرار بلجيكا وإيطاليا، تسير في نفس الاتجاه، حيث تجري مشاورات مع السلطات الجزائرية لترحيل مهاجرين يقيمون بطريقة غير قانونية. وأكدت "أنه في كل سنة ترحل البلدان الأوروبية أكثر من 5000 مهاجرا سنويا إلى الجزائر". ونددت المنظمة "بالسياسة الأوروبية من إجراءات صارمة ضد المهاجرين، حتى وصل الأمر بهم إلى إطلاق نار بالذخيرة الحية تجاه المهاجرين السريين في عرض البحر". وأضافت "بلغ عدد الحراقة الجزائريين الموقوفين عبر حدود القارة الأوربية البرية والبحرية والجوية أكثر من 15.587 حراق، خلال سنة 2015". من جهة أخرى كشفت الرابطة، أن قوات حرس السواحل "سجلت إحباط محاولة 1206 مهاجر غير شرعي الإبحار نحو شواطئ أوروبا بين 01 جانفي 2016 إلى غاية 30 ديسمبر 2016". وحسبها هذا الرقم لا يعكس العدد الإجمالي للحراقة نحو شواطئ القارة العجوز، لأن هناك قوارب لم يتم رصدها وأخرى غرقت في عرض البحر . وكان نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح، قد كشف منذ أيام أن القوات البحرية أحبطت منذ 2005، محاولة هجرة أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم 318 أجنبيا نحو الشواطئ الأوروبية.