نجحت مصالح الشرطة القضائية، بأمن دائرة أولاد رشاش، شرق الولاية خنشلة، منتصف ليلة الثلاثاء، في فك لغز قضية اختفاء الطفل لزهر ارزايقية، ابن الخمسة عشر ربيعا، المختفي منذ صبيحة ثلاثاء 19 ديسمبر 2016، بعد خروجه كالعادة من منزله العائلي بحي 326 مسكن، بطريق العيزار، دون أن يعود إلى بيته، لمدة 14 يوما، عاشت فيها عائلة ارزايقية ظروفا صعبة ومأساة، وهي تنتظر عودة ابنها لزهر. حيث تمكنت مصالح الشرطة من تحديد مكان وجود الطفل لزهر، اعتمادا على نظام جي.بي.آر.آس، وانطلاقا من هاتفه النقال الذي كان مزوّدا بخدمة تحديد مكان المكالمات، وذلك بمدينة أولاد رشاش، 31 كلم شرق الولاية، أين تم مداهمة المكان ليتضح أنه محل تجاري للمأكولات التقليدية، ليتم استرجاع الطفل في صحة جيدة، سليما، وحوّل على جناح السرعة إلى مقر أمن الدائرة، مع عرضه على طبيب لمعاينة حالته الصحية، قبل تسليمه إلى عائلته وسط فرحة كبيرة، شارك فيها العشرات من سكان الحي وخنشلة عموما تضامنا مع عائلة ارزايقية. الطفل المختفي، وببراءة، أكد أنه خرج من البيت بمحض إرادته، بحثا عن العمل، تزامنا مع عطلة الشتاء، بصفته متربصا في مركز التكوين المهني بخنشلة 3، وذلك لتسديد بعض الديون الخاصة بدراجة هوائية، اشتراها منذ شهور من أحد الجيران، حيث نشبت بينهما مناوشات بسبب الدين، غير أنه لم يتمكن من الحصول على المال، إلى أن أبلغه أحد المواطنين ببحث صاحب محل لبيع الفول والحمص بأولاد رشاش عن عامل، فتنقل ساعتها إلى المكان، وباشر عمله بالمحل، بشكل عادي، خصوصا بعد أن منحه صاحب المحل مكانا للإقامة، قبل أن تداهم مصالح الأمن مقر إقامته، وتوقفه، بناء على بلاغ اختفاء مقدم من طرف العائلة، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وفتح تحقيق في القضية، وتسليم لزهر لأحضان أمه ووالده، في عرس عاشته مدينة خنشلة عامة، وحي 324 مسكن خاصة، منذ فجر الثلاثاء، تعبيرا عن فرحتهم بعودة الطفل لزهر سالما معافى.