لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والاعلام اعتبرت تومي على هامش افتتاح قاعة الأطلس مساء الأربعاء المنصرم، فوز الرئيس بوتفليقة بوسام الأكاديمية الأورو- عربية واختياره رسميا راعيا للثقافة العربية لسنة 2007 استحقاقا ثقافيا وانتصارا للجزائر في مرحلة كان الرهان الثقافي ضرورة ملحة وهي من صرحت ل "الشروق" سابقا أن "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" كانت تحديا سياسيا كبيرا. * تومي وخلال إعلانها الرسمي عن افتتاح قاعة الأطلس، أعلنت عن رقم جديد قالت إنه تكلفة الترميم والتجهيز بقاعة الأطلس، والرقم هو "900 مليون دينار"، ولم تفوّت الفرصة لتكريم مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، الذي كان من أبرز المعارضين لهدم القاعة وهي التي كانت بيته المهني الأول أين كان موظفا بها وتدرّج في الرتب إلى أن أصبح مسؤولا بذات المكان ثم جاءت فكرة تهديم القاعة إلا أن تدخّله ومجموعة أخرى من أهل القطاع حال دون ذلك بل تحول إلى مشروع بناء هو ترميم القاعة وبعث الحياة فيها من جديد وهي التي يحمل كل ركن فيها ذكريات لا تنسى ومن منبرها أبدعت أصوات وشدت شخصيات فنية منها من رحل ومنها من نسي ومنها من لا يزال يقاوم فنيا وهي سُنّة الحياة الفنية في كل مكان وزمان. * المنافسة بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الجزائري كانت قوية إلا أن نجاح تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية لسنة 2007 حسب تقارير جامعة الدول العربية واليكسو التي جاءت كلها مجمعة على أن تظاهرة الجزائر ستبقى نموذجا لهذا التقليد إضافة إلى المشاريع الكبرى لرئيس الجمهورية استطاعت ترجيح الكفة لصالح رئيس الجزائر ليعين رسميا "راعيا للثقافة العربية لسنة 2007" وسيتسلم الوسام في حفل الثلاثاء المقبل. * هذا واعتبرت تومي افتتاح قاعة الأطلس التي كانت ضمن أجندة مشاريع الرئيس والتي -حسبها- لم تكن لتبعث من جديد في حلة معمارية وتقنية جديدة لولا الغلاف المالي الكبير الذي رصده رئيس الجمهورية، كما اعتبرت تاريخ الافتتاح أي 11 جوان 2008 ذكرى مزدوجة سيسجلها التاريخ في سجل الجزائر الحافل بالانتصارات. * حضر الافتتاح عدة شخصيات ثقافية وسياسية وحتى العائلات القاطنة بالأحياء المجاورة والتي قصدت المكان -حسب بعضها- للعودة بالذاكرة إلى أيام الأطلس الماضية وأيام الفن الجميل والتي تمنت أن تستمر بعد إعادة ترميم القاعة وتجهيزها. واكب الافتتاح كوكتال فني جمع كاجي دو بنجل دحمان الحراشي ونجل الهاشمي قروابي وحسناوي امشطوح وسمير تومي والعماري وعبد القادر شاعو ونادية بن يوسف وحضر الشعر الشعبي بمشاركة ياسين أوعابد، حيث قدم الجميع باقة غنائية تغزلت بالعاصمة وبالقصبة في جو احتفالي بهيج خاصة بعد أن شاع خبر فوز الرئيس بوتفليقة بالوسام والذي اعتبره غالبية المثقفين والفنانين الذين لم يفوتوا فرصة الافتتاح انتصارا سياسيا للجزائر قبل أن يكون استحقاقا ثقافيا.