تقوم هذه الأيام جهات مجهولة يعتقد أن لها علاقة بالمخابرات المغربية بنشر فيديو تدعي فيه أن الكاتب أنور مالك قدم وثائق سرية تتعلق بالجيش الجزائري للموساد الإسرائيلي عبر وسيط مغربي. غير أن الفيديو المنشور اعتمد تسجيلا صوتيا عمره سبع سنوات قامت بفبركته المخابرات المغربية في إطار حملة كانت منظمة ضد الشروق بعدما نشرت تقريرا ميدانيا عن مدينة الداخلة الصحراوية وهو الأول من نوعه لصحيفة جزائرية. وقد أعد التقرير انور مالك بعد زيارته لمدينة الداخلة الصحراوية عام 2010 وكشف فيه انتهاكات المخزن المغربي في حق الشعب الصحراوي. والتقرير احدث ضجة كبيرة وأشاد به الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، دفعت الإعلام المغربي لشن حملات منظمة ضد الشروق والكاتب، وزادت حدة الحملات بعدما قامت الشروق بنشر كتاب "المخابرات المغربية وحروبها السرية على الجزائر" الذي أعده أنور مالك بعدما نجح في اختراق الجهاز المغربي والاطلاع على خفايا الحروب السرية ضد الأمن القومي الجزائري. الفيديو الذي يتداوله جزائريون وغيرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفبرك وقديم ولا علاقة له بالموساد كما يزعم المروجون له، بل فبركته المخابرات المغربية في 2010 من أجل تشويه الشروق وكاتبها أنور مالك.