سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماقامت به الشروق في الاراضي الصحراوية المحتلة عجزت عنه كل وسائل الإعلام في العالم هنأ الجريدة على تحقيقات منطقة الداخلة .. الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز يكشف :
أشاد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في تصريح خص به "الشروق" أمس بالإنجاز الكبير الذي قام به الكاتب الصحفي أنور مالك من خلال صحيفة "الشروق"، التي فتحت صفحاتها لفضح تجاوزات وأكاذيب المغرب بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وكذا تطلع الشعب الصحراوي للاستقلال والحرية الكاملة. واستغل الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز المناسبة كي يهنئ "الشروق" على ما وصفه بالسابقة الأولى التي شهدها العالم، بعد أن تمكن الكاتب الصحفي أنور مالك من اختراق الأراضي المحتلة، ونقل ما يعانيه الصحراويون يوميا من بطش وانتهاك لحقوقهم المشروعة على أيدي عناصر أمن المخزن، دون أن يتفطن جهاز المخابرات المغربي لما كان يسعى هذا الصحفي لتحقيقه، مستغلا فرصة مشاركته في تنشيط ملتقى دوليا يتعلق بالحكم الذاتي بمناسبة عيد العرش، لكنه حمل في طياته حسب تأكيد أنور مالك نفسه نية مبيتة في تشويه سمعة صورة جبهة البوليساريو من خلال اتهامها بأن لديها صلات مع تنظيم "القاعدة". وأفاد الرئيس الصحراوي في اتصال هاتفي مع "الشروق" بأن هذا التحقيق الذي أعده أنور مالك يعد سابقة أولى، وإنجازا يستحق الثناء والتقدير، لأنها تعد المرة الأولى التي تمكن فيها صحفي من التفطن لتلاعبات نظام المخزن الذي تعود على تقديم الرشوة للصحفيين الذين يقصدون المغرب ومنطقة الداخلة التي زارها صاحب التحقيق من أجل الحديث عن الجوانب الإيجابية فحسب، قائلا:" لو مدد أنور مالك إقامته بالداخلة لأسبوع واحد فقط، لاستطاع اكتشاف تجاوزات وفظائع لا يمكن للعقل أن يتصورها، بسبب الفقر المدقع الذي يعيشه يوميا الصحراويون وكذا التعذيب الممارس عليهم في المعتقلات السرية". كما سمح التحقيق الصحفي الذي نشرته"الشروق" عبر حلقات في كشف حقيقة مؤكدة للعالم، ما يزال النظام المغربي يصر على إخفائها وطمسها، وهي إيمان وتمسك الصحراويون المقيمون بالأراضي المحتلة بالاستقلال وتقرير المصير ورفضهم الصارم والقاطع لمقترح الحكم الذاتي الذي يسعى المخزن لتكرسيه، ويعمل على إظهار عكسه عبر وسائل الإعلام الخاضعة له، كما يحاول الترويج له عن طريق الوفود الإعلامية التي يستقبلها باستمرار ويعمل على تظليلها. ويرى المصدر ذاته بأن "الشروق" قدمت خدمة لا توصف للقضية الصحراوية من حيث قيمتها الإعلامية وكذا إسهامها في إظهار الحقيقة وتنوير الرأي العام الدولي، مؤكدا بأن الشعب الصحراوي تابع كل فصول التحقيق الذي أجراه أنور مالك بالأراضي المحتلة ونشرته "الشروق" عبر أجزاء، والذي أثار جدلا حادا في المغرب بسبب الحقائق المؤلمة التي كشفها، خصوصا ما تعلق بالتضييق الذي يعيشه يوميا الصحراويون، والتعذيب والسجون السرية والرقابة الأمنية المشددة التي تضع لها منطقة الداخلةالمحتلة، بغرض منع أي أجنبي من اختراقها خشية من فضح الأمر الواقع. وقال محمد عبد العزيز بأن ما قام به الكاتب الصحفي أنور مالك يؤكد عدالة القضية الصحراوية وبأن الجزائر ما تزال وفية لها.