علمت "الشروق" أن عددا كبيرا من رجال الأعمال عرضوا على رؤساء أحزاب سياسية الموافقة على ترشيحهم في مراتب جيدة ضمن القوائم مقابل التعهد بصرف أموال طائلة خلال الحملة الانتخابية، وأبرز تلك المصاريف ستكون على القنوات الفضائية! وفي هذا الصدد، اختفت قناة "الأفلان" بعدما ظهرت عبر تردد قناة "الخبر" على القمر نيل سات سابقا، الأمر الذي فسره البعض قائلا إن قيادات في الحزب العتيد طالبت بأن لا يتم الاستعانة بقنوات تلفزيونية حاليا، تحديدا ما قبل الموافقة على ترشيح بعض الأسماء من رجال المال والأعمال في القوائم"، علما أن الأمين العام لجبهة التحرير جمال ولد عباس قال في تصريح قبل يومين إنه "لا يمانع في ترشيح رجال الأعمال النزهاء في التشريعيات المقبلة". وليس الأفلان وحده من يفكر في الرهان على تلفزيون خاص خلال التشريعيات، بل إن الأرندي يريد اتخاذ الأسلوب ذاته، ويكون أحمد أويحيى قد درس إستراتيجية الاتصال ووافق عليها، وطالب عددا من الإعلاميين بالإشراف على المشروع، وبين هؤلاء، وزير الثقافة الحالي والقيادي البارز في الأرندي عز الدين ميهوبي. وفي الوقت الذي نفى فيه عمار غول، نيته في شراء فضائية "الأجواء" سابقا أو أي قناة أخرى، مفضلا سياسة توظيف بعض الإعلاميين المنتمين لقنوات موجودة حاليا بالدفاع عن أفكار الحزب وبرنامجه خلال التشريعيات، تكون رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي قد اتخذت قرارها رسميا بإنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالحزب، خصوصا أن نعيمة صالحي تحبّ الظهور إعلاميا بكثرة سواء في الانتخابات أو خارج هذا الموسم الانتخابي. يشار أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استعمال التلفزيونات ضمن الحملة الانتخابية ولكسب معركة التأثير على الرأي العام، فقد تم إنشاء قناة "الوئام" قبل الرئاسيات السابقة أيدت الرئيس بوتفليقة في العهدة الرابعة، قبل أن تتحول تلك القناة إلى نواة مؤسسة لقناة دزاير ودزاير نيوز، في الوقت الذي تؤكد فيه سلطة الضبط للسمعي البصري أنها لن تتسامح بتاتا مع أي خرق للقانون أو استعمال لمنابر إعلامية في الحملة الانتخابية، مبينة أن كل رسائل المترشحين تمر بالتساوي عبر التلفزيون العمومي فيما يسمح للقنوات بفتح برامج حوارية للمعارضة.