أطلقت مؤخرا قنوات تلفزيونية مخصصة لدعم مترشحين للرئاسيات، من خلال الدعاية لمسارهم السياسي وبرنامجهم الإنتخابي، بغية التأثير في الناخبين قبل التوجه نحو صناديق الإقتراع يوم 17 أفريل المقبل. بالإضافة إلى استعمال الفضاء الالكتروني من صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي من "فايسبوك" و«تويتر"، وإطلاق مواقع إلكترونية خاصة بالمترشحين للتعريف بهم، وإبراز برنامجهم الإنتخابي مع تقديم رزنامة حملتهم الانتخابية، قام مساندو المترشح عبد العزيز بوتفليقة بداية هذا الشهر، بإطلاق قناة "الوئام تي في"، وأوكل أمر تسييرها منذ البداية لوجهين إعلاميين، يتمثلان في مدير التلفزيون السابق حمراوي حبيب شوقي والإعلامي لطفي شريط، ونقلت تقارير إعلامية أنه شهد انطلاق القناة حوالي "60 صحفيا وتقنيا انتقلوا من التلفزيون العمومي مدعومين بصحفيين وكذا تقنيين من القناة الخاصة "دزاير تي في" التي يملكها رجل الأعمال علي حداد"، وذكرت ذات التقارير أن الحملة الإنتخابية للمترشح بوتفليقة "قامت بربط اتصالات مع رجال أعمال معينين لتمويل الحملة الإنتخابية"، حيث خصص جزء من أموالهم لتمويل هذه "القناة الدعائية الفتية"، وانطلقت قناة "الوئام" بنفس شعار الحملة الانتخابية لبوتفليقة "تعاهدنا مع الجزائر"، أما برنامجها الإخباري فيركز على تغطية كل التجمعات الشعبية التي تنشطها الحملة الإنتخابية للمترشح بوتفليقة بما فيها الأحزاب والشخصيات الداعمة له، وفتح أبواب القناة لهم في مختلف الحصص الحوارية التي تنجزها، وتعمل القناة في الجانب الدعائي على إعادة أبرز خطابات الرئيس بوتفليقة منذ استلامه الحكم سنة 1999، مرورا بمختلف المحطات التي عرفتها الجزائر في فترة 15 سنة من حكمه. وبخصوص الجانب الإخباري، تعمل "الوئام تي في" على تقديم نشرات إخبارية باللغات العربية، الفرنسية، الإنجليزية والأمازيغية، كما تقدم للمشاهد في الجانب الترفيهي باقة من الأركان والفقرات "المنوعاتية" لاسيما الفنية والشبابية منها، ولم يتوقف مناصرو المترشح عبد العزيز بوتفليقة عند حد القناة السالفة الذكر، وإنما عملوا على إطلاق قناة تلفزيونية أخرى بنفس مسعى الخط الافتتاحي ل "الوئام تي في"، ومنحوها اسم "الرئيس"، حيث بدأت البث من خلال تقديم صور مختلفة للرئيس بوتفليقة مرفوقة بالأناشيد الوطنية. من جهة أخرى أطلق مساندو المترشح الحر علي بن فليس قناة تلفزيونية تحت اسم "الأمل"، حيث بدأت البث التجريبي بالأناشيد الوطنية وصور المترشح بن فليس مع نقل مختلف الخطابات التي يلقيها بمختلف الولايات تزامنا مع الحملة الانتخابية لرئاسيات 17أفريل.