تمكنت عناصر كتيبة الدرك الوطني بغرداية من وضع حد لأخطر عصابة متخصصة في سرقة أنابيب نقل البترول العابرة لإقليم الولاية، حيث أوقفت 5 أشخاص ينحدرون من بريان وغرداية وبلديتي الدوسن وفوغالة بولاية بسكرة . فيما لايزال اثنان في حالة فرار. وحسب مصادرنا فإن هذه العصابة كانت محل بحث من طرف مصالح الدرك منذ ثلاثة أشهر نظرا لخطورة الجرم الذي اقترفته في حق الاقتصاد الوطني باحترافية عالية دون ترك آثار على مسرح الجريمة، مما يدل على تمرّسها في عالم الإجرام، حيث يقوم عناصرها بعملية الحفر والتقطيع والنقل ليلا إلى محل معلوم ويقومون بإخفاء الأنابيب المسروقة تحت أنابيب متوفرة في السوق الوطنية. عكس أنابيب نقل البترول التي تستورد من الولاياتالمتحدةالامريكية بالعملة الصعبة وهي من النوع الجيد الذي لا يباع في الجزائر.. لكنه مطلوب من طرف أصحاب حفارات الآبار الفلاحية لكون صلاحيتها تدوم مدة أطول . وأمام الحاجة إلى هذا النوع من الأنابيب لجأ أفراد العصابة إلى سرقتها طلبا للربح السريع، حيث يبيعونها لزبائنهم بفواتير تحمل زنة الحمولة دون تحديد النوع. وقد أسفرت تحريات الدرك عن استرجاع ما يقارب 300 أنبوب من منطقتي الدوسن وفوغالة وما جاورهما من مناطق فلاحية ببسكرة، علما بأن الكمية المسروقة تقارب العشرة كيلومترات. هذا وتواصل كتيبة الدرك الوطني بغرداية تحقيقها مع الموقوفين في انتظار تقديمهم أمام العدالة قريبا على خلفية هذه القضية التي أولتها السلطات العليا للبلاد اهتماما خاصا، والتي كلفت سوناطراك خسائر وأوجاع رأس، تضاف إلى الأوجاع الأخرى التي تناولها الإعلام الوطني والدولي في الآونة الأخيرة .