طلبت عائلة الضحية عبد الكريم حسان، الذي لقي حتفه في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا بالمركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة كيبك بكندا، من السلطات العمومية التكفل بنقل جثمان ابنها إلى ارض الوطن لإتمام مراسم الدفن، وعابت التعامل السلبي لمصالح وزارة الخارجية معها. وقال عزيز حسان، شقيق الضحية عبد الكريم، إنه لم يتلق أي اتصال من وزارة الخارجية لتزويده بتفاصيل مقتل شقيقه، مؤكدا في اتصال مع "الشروق" أنه تلقى خبر مقتل شقيقه، من أفراد عائلته المقيمة هي الأخرى بمدينة كيبك الكندية، التي بدورها اتصلت بشقيق الضحية المغترب هو الآخر بفرنسا وأبلغته بخبر الوفاة. وقال عزيز بنبرة غاضبة: "إلى حد اليوم لم أتلق أي اتصال من طرف وزارة الخارجية، ولا حتى من سفارتنا بكندا لإبلاغنا بالحادث ولا بشأن نقل جثمان شقيقي، ودفنه بمسقط رأسه ببلدية سطاوالي بالعاصمة.. لأعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف في هذه الحالة". وعن تفاصيل حادث مقتل شقيقيه، البالغ من العمر 41 سنة، الذي ترك 3 أيتام، قال محدثنا: "إن شقيقه وصل متأخرا إلى المسجد لأداء صلاة العشاء بسبب أدائه النشاطات الرياضية، فصلى في الصف الخلفي ما جعله عرضة لرصاصات الغدر، حيث تلقى عدة رصاصات في الظهر. وبعد مرور ساعتين، اتصل أحد أصدقاء زوجته وأبلغها بخبر وفاة الجزائري عبد الكريم حسان". وطلب المعني من مصالح الوزير رمطان لعمامرة، تقديم كل التفاصيل عن مقتل الابن حسان، بعد وصول المعلومات إليها من السلطات الكندية، وقال المعني إن العائلة الموجودة بكندا تجتهد لوحدها لمعرفة أسباب ونتائج التحقيقات، طالبا تدخل السلطات الجزائرية لتزويد العائلة بما أسفرت عنه نتائج التحقيقات التي باشرتها السلطات الكندية. للإشارة، فإن الضحية حسان تخرج من جامعة هواري بومدين بشهادة مهندس، متحصل على شهادة ماستر في الإعلام الآلي، وتنقل إلى مدينة كيبك سنة 2008، لإتمام الدراسة. ونظرا إلى مؤهلاته العلمية وفرت له السلطات الكندية منصب عمل محترم جدا، يتماشى مع الشهادات التي يحوزها. وقد سقط رعيتان جزائريان في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا بكيبك وهم كل من عبد الكريم حسان وكذا صديقه الذي كان جريحا في البداية قبل أن يلفظ أنفاسه، ويتعلق الأمر ببلقاسمي خالد، البالغ من العمر 60 سنة، متزوج وأب ل 3 أطفال، يشتغل باحثا في الكيمياء بجامعة لافال الكندية.