وقع ضحيتان جزائريتان في الاعتداء الإرهابي الذي طال المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة كيبك الكندية، بينما كانوا يؤدون صلاة العشاء. ووفق ما صرح به الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن رعيتين جزائريين كانتا ضمن ضحايا الاعتداء الإرهابي بكيبك الكندية. وذكر المتحدث أنه وفق المعلومات الأولية التي تم جمعها من طرف القنصلية العامة بمونتريال لدى أفراد الجالية الجزائرية، فإن هناك جزائريين ضمن قائمة الضحايا الذين سقطوا في الاعتداء الذي طال المركز الثقافي الإسلامي. وأضف بن علي الشريف أن سفير الجزائر ب "أوتاوا والقنصل العام بمونتريال على اتصال دائم مع السلطات الفدرالية الكندية والسلطات في متقاطعة كيبك من اجل تأكيد هذه المعلومات وجمع تفاصيل حول هوية المصابين الخمسة، الذين يتواجد 5 منهم في وضعية حرجة. وراجت منذ الساعات الأولى لنهار الإثنين، في وسائط التواصل الاجتماعي وصفحات جزائريي كندا أخبار عن وقوع ضحيتين أحدهما يعمل جزار بذات الحي يدعى عز الدين، لكن لم يتسن لنا التأكد من صحة المعلومة رغم اتصالاتنا المتكررة بوزارة الخارجية، أما الضحية الثاني فعلى الأرجح يدعى خالد بلقاسمي وينحدر من العاصمة حسب ذات المصادر. وأفادت لاحقا صحيفة "لو جورنال دو كيبيك" الناطقة بالفرنسية أن قائمة بأسماء 6 ضحايا سلمتها مصالح الأمن بالقاطعة لممثلي الجالية المسلمة، مشيرا إلى انه من بين الضحايا هناك جزائريين، إضافة لضحية من تونس والمغرب وآخر من إفريقيا. وبالمقابل تحدثت مصادر أخرى في أوساط الجالية الجزائرية بمونتريال بأن الضحية الأول يدعى كرسم حسان. ولم تفلح محاولات "الشروق" طيلة الإثنين للحصول على تأكيد أو نفي من وزارة الخارجية رغم المحاولات العديدة والمتكررة، وكذلك الشأن مع قنصلية الجزائر بمونتريال التي ظل هاتفها يرن لمرات عديدة دون أن يجب احد على اتصالاتنا. وفي اتصال ل"الشروق" بخلية الإعلام لمصالح أمن كيبيك، ردت مسؤولة الاتصال بأنه لا يمكن منح أي تفاصيل عن جنسيات الضحايا لحد الآن، مشيرة إلى أن مصالح الشرطة ستنظم ندوة صحفية في المساء لتقديم تفاصيل عن الاعتداء الإرهابي وهويات وجنسيات الضحايا والمصابين.