قال الفنان عبد الحميد رابية إنّ جعفر باك- رحمه الله- يعد واحدا من رواد الثقافة والفن في الجزائر، يضاف اسمه إلى سجل العمالقة الذين غادروا الوسط الفني مؤخرا على غرار أبو جمال، وحاجة رحيم. وأضاف رابية في اتصال مع "الشروق" أنّ الراحل جعفر باك اشتغل في مجال السينما والمسرح والغناء والموسيقى وكذا في التمثيل التلفزيوني. واعتبر المتحدث أنّ جعفر باك مجاهد ومناضل وفنان مخضرم عايش الثورة التحريرية وفترة الاستقلال وفترة التنمية والبناء. وأشار رابية إلى أنّه عند اندلاع الثورة التحريرية لم يتخلف جعفر باك عن الموعد وسرعان ما التحق بصفوفها من خلال انضمامه إلى الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، الذين بلغ عددهم 63 فردا. ولم يخف المتحدث أنّ جعفر باك فنان إذاعي أيضا ومغن اشتهر بتأديته أغاني مختلفة ومنوعة المواضيع لاسيما تلك الساخرة والناقمة على الاستعمار الرافضة له. وحسب رابية، فإنّه- رحمه الله- أدى أغاني تسخر وتستهزئ بالرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول وبالاستعمار بصورة عامة. وذكر رابية أنّ من أغاني الراحل أغنية ساخرة يقول فيها: "يا ديغول يا ديغول بركى ما تنبح".. كما أدى أغاني للأطفال وأخرى تربوية وتثقيفية وتوعوية كتلك التي تحسس المواطن بضرورة احترام المرور والعواقب الناجمة عن حوادثه.