سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
90 % من الجزائريين بفرنسا يوصون بدفنهم في الجزائر خشية حرق جثثهم في المقابر 10 ملايير أورو رقم أعمال سوق اللحم الحلال و70 بالمائة منه لم يذبح وفق قواعد الشرع
يوصي 90 بالمائة من الجزائريين المقيمين بفرنسا بدفنهم في الجزائر، لنقص المربعات الخاصة بالمسلمين في المقابر، كما تبين نسبة 70 بالمائة من اللحوم المستهلكة على أنها حلال وهي لم تذبح وفق الشرع، صعوبات ممارسة المسلمون لعقيدتهم على الأراضي الفرنسية. وأكد عز الدين قاسي رئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بمنطقة ليون أن الأمر يضيق بالمسلمين في فرنسا عندما يحين وقت دفن موتاهم، حيث يوصي 90 بالمائة من الجزائريين بدفنهم في الجزائر بعد الموت، رغم غلاء تكلفة نقل الجثامين، خوفا من حرقهم بعد مرور مدة في المقابر الحكومية. فالمربعات الإسلامية في المقابر الحكومية قليلة جدا، والقبور في فرنسا تشترى لمدد معينة تتراوح بين 15 و20 سنة، تملك البلدية بعدها الحق في حرقها لإعادة استعمالها من جديد. وقد تمكن المجلس الفرنسي الجهوي للديانة الإسلامية، حسب رئيس منطقة ليون، من الحصول على 15 مربعا جديدا للمسلمين في المقابر بليون خلال السنتين الماضيتين مع الاتفاق مع السلطات بعدم حرقها لمخالفة ذلك التشريع الإسلامي. وبقدر نمو الجالية المسلمة في فرنسا تنمو معها تجارة الأكل الحلال التي أصبحت لوحدها، حسب المتحدث، سوقا يحقق رقم أعمال لا يقل عن 10 مليار أورو في السنة، تديره جهات مضاربة لا علاقة لها بالإسلام ورأت الموضوع سوقا مربحة، فاختلط فيها الحابل بالنابل وكثر فيها الغش والتلاعب، حيث أكدت جهات موثوقة أن بين 60 و70 بالمائة من اللحوم التي يقتنيها المسلمون على أنها حلال، هي لحوم حرام لم تذبح وفق قواعد الشرع، ورغم أن مسجد باريس وجمعيات كثيرة تقوم بالمراقبة إلا أن الأمر انفلت لكبر حجم المعاملات. ولا تتوقف الصعوبات بالنسبة للمسلمين عند هذا الحد، حيث تسعى المنظمات والجمعيات الإسلامية إلى افتكاك الأماكن والتسهيلات اللازمة ليمارس المسلمون فريضة نحر الأضاحي في العيد في ظروف أحسن، إلى جانب التنسيق مع السلطات الفرنسية لاعتماد المرشدات والمرشدين والسماح لهم بدخول المستشفيات والسجون والثكنات لتقديم الدعم الروحي والنفسي للمرضى والمساجين وتعليمهم قواعد دينهم وتلقين الشهادة لمن هم على فراش الموت، حتى الأكل الحلال في السجون والمستشفيات يقع ضمن متاعب المسلمين وانشغالات الجمعيات الإسلامية في فرنسا. أما سوق الحج والعمرة لمسلمي فرنسا يقول عز الدين قاسي، فيمثل رقم أعمال يقدر ب250 مليون أورو، أصبح يستغل من قبل كثيرين في الربح السريع، وأصبحت "المتاجرة بالعبادة" في نمو كبير نظرا للعدد الهائل للمسلمين الذين يؤدون مناسك الحج من فرنسا وعددهم 30 ألف، يقارب الحصة المخصصة للجزائر ويفوق حصة تونس بثلاثة أضعاف، ما يستدعي التنظيم الجيد لحصر المشاكل التي أصبح يتسبب فيها مسلمو فرنسا بالبقاع المقدسة خاصة منهم الجزائريين الذين يقعون عبئا على البعثة الجزائرية الرسمية، باعتبار تنظيمهم ليس تابعا للدولة مثل الدول الإسلامية، إنما كل من هب ودب ينظم الحج في فرنسا على حد قول المتحدث.