وجهت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، سهام انتقاداتها للأحزاب السياسية المستقطبة لرجال الأعمال والاوليغارشيا في تشريعيات 4 ماي، قائلة "امنعوا أصحاب الشكارة من الانتخابات.. وافتحوا الباب أمام الطلبة والشباب"، فيما وصفت زيارة الوفد البرلماني إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الجديد ترامب "بالمخزية "على اعتبار أن هذا الأخير صديق إسرائيل. استغلت حنون، اجتماع اللجنة العمالية، أمس بزرالدة، لتفتح النار على الوفد البرلماني الذي زار واشنطن مؤخرا، ووصفت اللقاء ب"المخزي" على اعتبار أن الرئيس الأمريكي الجديد هو صديق الكيان الصهيوني وليس صديق الجزائر، مصرّحة: "تصريحات النواب العائدين من واشنطن خطيرة وعار على الجزائر"، في حين عادت الأمينة العامة لحزب العمال لتنتقد إقحام الأحزاب السياسية لرجال الأعمال في السياسة والانتخابات، معتبرة ذلك خطرا على البلاد، على اعتبار أن الاوليغارشيا والمال الفاسد خطر على مؤسسات الدولة. وغازلت حنون، الطبقة العمالية ودعتها إلى التصويت لصالحها، وقالت إنها الوحيدة التي دافعت عنهم، في وقت أدرات مختلف التشكيلات السياسية ظهرها لهم، خاصة أثناء التصويت على القوانين المجحفة في حقهم، محذرة من استعمالهم كوعاء انتخابي لكسب أصوات من دون مراعاة المشاكل الحقيقية التي يتخبطون فيها. وقالت حنون إن الوضع سيختلف بعد التشريعيات مستندة في ذلك إلى رغبة العديد من التشكيلات السياسية دخولها هذا المعترك وتغييرها استراتيجيتها، واعتبرت أن الانتخابات القادمة ستجري في مناخ متوتّر جدا بسبب توقيف المشاريع التنموية والوضع المالي للبلاد. وعلقت حنون على تصريحات رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، بشأن صعوبة محاربة المال الفاسد في الانتخابات، بالقول "تصريحات دربال واقعية.. والهيئة لا تمتلك الصلاحيات لمحاربة المال السياسي"، وأضافت "الحديث عن منع المسؤولين والوزراء الراغبين في الترشح من استعمال العام لتنشيط حملتهم صعب جدا".