تواصل مصالح الدرك الوطني بالطارف تحقيقاتها في قضية مقتل السبتي مناصر، المعروف باسم جمال، صاحب ستين عاما، الذي وجدت جثته مساء السبت مدفونة في مكان معزول وقد نهشتها الكلاب، وكان قد اختفى في الثاني من الشهر الحالي، عن الأنظار، قبل أن تكتشف جثته في حي بوثلجة صالح ببلدية الشط بولاية الطارف. "الشروق" زارت، الإثنين، مسكن الضحية المنحدر من منطقة داغوسة ببلدية البسباس بولاية الطارف. فوجدنا إخوته ميهوب ومحمد الصالح ورمضان والشقيق الأصغر عبد الحفيظ، في حالة صدمة، وثورة أيضا بسبب بشاعة الجريمة، ولسان حالهم جميعا: "نطالب بإعدام من قتلوا شقيقنا، ولا نرضى عن القصاص بديلا"، خاصة أن الضحية كان يعيل عائلته الكبيرة وليس أبناءه فقط. وعلمت "الشروق" من مصدر مؤكد، أن الضحية تلقى عددا معتبرا من الطعنات في العنق والصدر. ودفنت جثته في التراب ببلدية الشط، التي تبعد عن مقر سكناه بنحو 15 كلم. وأجمع جيران الضحية الذين تحدثنا إليهم، على التذكير بحسن أخلاقه وسعيه الدائم لتوفير لقمة العيش لأبنائه، بعد دخوله عالم التقاعد، حيث حوّل سيارته من نوع "آكسنت" بيضاء اللون، إلى ممارسة نقل المسافرين بطريقة غير قانونية، وكان يقول إنه مستعد للتسوّل على أن يمارس الجريمة أو التهريب، وتسلمت عائلة مناصر نهار أمس جثمان الضحية، بعد عرضها على الطبيب الشرعي بمستشفى القالة، ودفن زوال أمس الإثنين في مقبرة البسباس في جنازة مهيبة.