اهتزت قرية واد بالي التابعة لبلدية واد الأبطال في ولاية معسكر، في ساعة متأخرة من مساء الأحد على وقع فاجعة مقتل التلميذة درقاوي حنان البالغة من العمر 18 عاما، التي تزاول دراستها بالسنة الثالثة ثانوي في ثانوية وادي الأبطال. الضحية عثر على جثتها وعليها آثار الطعن بخنجر على مستوى الصدر والقلب ومدفونة بمكان معزول بدوار الشتاونية. وبالعودة للحظات التي سبقت العثور على الجثة، فإن الفتاة خرجت من البيت صباح السبت على أساس أنها متجهة نحو الثانوية لتلقي دروس الدعم التي عادة ما يستفيد منها التلاميذ كل يوم جمعة وسبت ومساء الثلاثاء، غير أنها اختفت عن الأنظار من تلك الصبيحة إلى غاية مساء يوم الأحد أين أعلن خبر العثور على جثتها مدفونة بالمكان المسمى الشتاونية. وقد نقلت إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى وادي الأبطال وباشرت عناصر الدرك الوطني تحقيقا انطلق من الثانوية، حيث تم توقيف لحد الساعة أحد التلاميذ الذي قيل أن التحريات الأولية، بينت أنه كانت له مكالمات معها. وقال والد الضحية للشروق إن الشكوك متجهة نحو هذا التلميذ زميلها في الدراسة اعتبارا من أن ابنته لم يكن لديها هاتفا نقالا، وهو من كان وراء شراء هاتف وشريحة لها، مضيفا بأنه يطالب بتعميق التحقيق لمعرفة المتسبب في مقتل ابنته وتطبيق القصاص. من جهتها والدة الضحية وأخواتها اللواتي كن في حالة انهيار، أكدن للشروق بأن ابنتهن لم تكن تعاني من أي مشكل أو ضغط ولم تشتك من أي كان، معتقدين أنها اختطفت صباح يوم خروجها أي يوم السبت. أما رفيقاتها في الدراسة، فأكدن بأنهن لسن بمأمن عن هذه الحالات التي اهتزت لها المنطقة لأول مرة مطالبات بالتحقيق والقصاص لقتلة زميلتهن. "الشروق" التي تواجدت نهار الإثنين بمقر بيت العائلة، حيث تجرى مراسيم العزاء، رصدت مطالب سكان واد الأبطال الذين طالبوا بوفير الأمن داخل الوسط المدرسي من جهة والتوجه نحو استفتاء شعبي عام للشعب الجزائري من أجل سؤاله عن تطبيق عقوبة الإعدام، وإلى غاية مساء أمس لم تسلم جثة الضحية لأهلها قصد دفنها اعتبارا من أنه تم إخضاعها للتشريح وهي العملية التي لم تتم لغاية الرابعة من مساء الاثنين.