سقط صباح أول أمس الخميس نائب أول بالمجلس الشعبي البلدي للبسباس بالطارف قتيلا ضحية تنفيذ قرار إزالة إسطبل فوضوي لتربية الأبقار وسط نسيج عمراني بحي سيدي بوزيد بقرية الطويلة التابعة لإقليم بلدية البسباس ن. معطى الله فيما أصيبت امرأة بجروح خطيرة بعدما تلقت طعنة بسكين على مستوى الظهر نقلت على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بعنابة في حين لفظ الضحية منصوري مجيد البالغ من العمر 56 سنة نائب رئيس بلدية أنفاسه الأخيرة بالوحدة الصحية الجوارية بالمنطقة بعدما تلقى طعنة قاتلة بسكين الجاني المدعو زديري سيف الدين الملقب ب بقيرا أعزب ويبلغ من العمر 27 سنة يقطن بذات الحي كان في حالة من الهيجان بعد اعتدائه على الضحية نائب المير بالإضافة إلى المرأة الضحية المسماة رويبي رشيدة عاملة نظافة بأمن دائرة البسباس التي كانت برفقة لجنة الهدم لاختيار أرضية لإنجاز مسكنها الريفي الذي استفادت منه، وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة البلدية التي كانت مرفوقة بالقوة العمومية من عناصر الدرك الوطني من أجل إزالة الاسطبل المذكور الواقع داخل النسيج العمراني بالحي بعد عدة شكاوى تقدم بها سكان الحي للجهات المعنية لإزالة الإسطبل الفوضوي الذي الحق الضرر بسكان المنطقة، من جهتها ذكرت بعض المصادر المطلعة أن مصالح بلدية البسباس قامت بمراسلة الجاني في محاولة ودية لهدم البناء الفوضوي المتمثل في الإسطبل إلا أن هذا الأخير لم يعر اهتماما لهذا الأمر حتى وقعت الواقعة التي هزت أركان الهيئة المنتخبة لولاية الطارف وسكان المنطقة حيث عبر بعض المنتخبين في تصريحهم لآخر ساعة عن استيائهم الكبير لهذا الاعتداء الإجرامي وسارعوا لتأدية واجب العزاء لعائلة الضحية . بعد ما تم توقيفهم من طرف مصالح الدرك و انتهاء التحقيقات الأولية الشقيقان ووالدهما أمام وكيل الجمهورية محكمة الذرعان غدا القاتل زديري سفيان 28 سنة، شقيقه زديري حمزة 23 سنة، والدهما زديري سلطان 57 سنة. اعتقلت قوات الدرك الوطني التابعة لفرقة البسباس قاتل نائب رئيس البلدية مباشرة بعد تنفيذه الجريمة إلى جانب توقيف شقيقه بتهمة محاولة قتل المير قبل وقوع الفاجعة إلى جانب توقيف والدهما و من المنتظر أن يمثلوا غدا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان عن جرائم محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و القتل العمدي و كذا الاعتداء على موظف أثناء تأديته لمهمة رسمية إلى جانب عرقلة و عدم الامتثال لأمر صادر عن هيئة رسمية و إحداث الشغب و الفوضى يوم غد الأحد. علما أن العائلة كانت قد تلقت عدة إنذارات بالتهديم من قبل مصالح البلدية قبل تسخير القوة العمومية لتنفيذ القرار لتجسيد برنامج السكن الريفي هذا و من المنتظر أن يتم إيداع الشقيقين رهن الحبس المؤقت في انتظار تحويل ملف القضية إلى قاضي التحقيق لدى محكمة دائرة اختصاص الحدث للتحقيق في الجريمة الشنعاء التي اهتز على إثرها سكان المنطقة و كذا سكان ولاية الطارف و التي تعد سابقة خطيرة من نوعها. بوسعادة فتيحة شهود يروون لآخر ساعة آخر الدقائق من عمر نائب رئيس بلدية البسباس هكذا وقعت الجريمة بوسعادة فتيحة يروي شهود عيان على جريمة قتل نائب رئيس بلدية البسباس بولاية الطارف صباح يوم الخميس الفارط في تصريحاتهم لجريدة آخر ساعة حيث يؤكدون بأنه وبمجرد وصول موكب السلطات المحلية رفقة قوات الدرك الوطني إلى مكان الحادث تمت مواجهتهم بالفوضى والتمرد من طرف أفراد العائلة التي تقطن بالمنزل الذي كان مستهدفا للهدم حيث هجم شقيق القاتل على المير بعد أن دخل معه في مناوشات قبل أن يحاول قتله بواسطة السكين التي كانت مخبأة داخل ملابسه بالضبط بالتبان ( الشورط) الذي كان يرتديه يوم الحادث وبمجرد توجه قوات الدرك لحماية المير ومنع أي هجوم من طرف أي شخص أخر من أفراد العائلة استغل القاتل الفرصة ليتوجه إلى المنزل ويحضر سكينا آخرا ووجه به طعنات قاتلة للضحية نائب المير الذي كان يقف بعيدا عن الطوق الأمني كونه لم يكن مستهدفا من قبل العائلة ليسقط على إثرها أرضا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ومباشرة تم توقيفه من طرف مصالح الدرك واقتياده إلى مقر الفرقة التابعة لبلدية البسباس وإلحاقه بأخيه الذي حاول قتل المير قبل دقائق فقط من وقوع الحادثة. تفاصيل الواقعة أو الفاجعة تعود إلى حوالي الساعة ال 10 صباحا وقد عرفت المنطقة خلالها حضورا مكثفا من طرف المواطنين الذين أحاطوا بالمنزل الذي صدر في حقه قرارا بالهدم. هذا وقد استنكر جميع الحضور الحادثة التي راح ضحيتها النائب المعروف بأخلاقه الحميدة ودفاعه عن حقوق المواطنين وتبنيه عملية حل العديد من المشاكل في العديد من المناسبات طوال السنوات التي قضاها منتخبا بالبلدية. بحضور السلطات المدنية والأمنية ومئات من المواطنين تشييع جنازة نائب مير البسباس بمقبرة رمل طراد ظهر أمس بوسعادة فتيحة شيع سكان بلدية البسباس بولاية الطارف ظهر أمس جثمان نائب المير الذي راح ضحية جريمة شنعاء أثناء تأديته لمهامه يوم الخميس الفارط بمقبرة رمل طراد في أجواء مهيبة حضرها مئات المواطنين من المنطقة إلى جانب السلطات الأمنية والمدنية وعلى رأسها والي الطارف وقائد مجموعة الدرك الوطني ورئيس أمن ولاية الطارف إلى جانب جميع المنتخبين والأميار وكذا رؤساء دوائر الولاية حيث تم مواراة جثمان الضحية الثرى في جو غلب عليه الحزن والشعور بالأسى لفقدان إطار من إطارات البلدية وأبنائها الأكفاء الذين جاهدوا طيلة ال 20 سنة في الدفاع عن حقوق المواطن والعمل على تطبيق القوانين ووضع المواطن الهدف الأول للنهوض بالتنمية من خلال جميع المواقف التي سجلت عن الضحية طوال السنوات الفارطة إلى جانب ما عرف عنه من نزاهة وإخلاص في العمل بعيدا عن البيروقراطية والمحاباة. هذا وقد بكى العديد من المواطنين الذين حضروا الجنازة ظهر أمس حزنا على الطريقة التي رحل بها الضحية التي تبقى راسخة في الأذهان معتبرين أنه يعد من شهداء الواجب حيث مات وهو يدافع من أجل العدالة وتطبيق القوانين. منتخبو الطارف على قلب رجل واحد نحن في فم المدفع أين أنت يا إدارة؟ ن. معطى الله أجمعت شهادات بعض رؤساء البلديات ومنتخبي المجالس المحلية في تصريحاتهم لآخر ساعة عقب جريمة القتل التي راح ضحيتها صباح الخميس الماضي نائب أول للمجلس الشعبي البلدي للبسباس على أن المنتخبين المحليين وعلى رأسهم رؤساء المجالس المحلية في فم المدفع في مواجهة المواطنين وغليان الجبهة الاجتماعية فيما يتعلق بعدة قضايا وعلى رأسها قرارات هدم البنايات الفوضوية التي كثيرا ما يترتب عنها مشاكل ونزاعات يتحمل مسؤوليتها المنتخبون المحليون في ظل غياب القطاعات المعنية لحماية العقار العمومي في ظل الأزمة السكنية الخانقة بقلة كوطة السكن الاجتماعي وغياب العقار لتنفيذ البرنامج الريفي وباقي الأنماط الأخرى السكنية في خبر كان، حيث ذكر هؤلاء أنه كان في وقت سابق الحماية الأمنية متوفرة في ظل خدمة عناصر الحرس البلدي وبعد حل هذا الجهاز الأمني يضيف هؤلاء أصبح المنتخبون أو الأميار عرضة للاعتداءات ومنها على سبيل المثال ولا الحصر تعرض كل من رؤساء لبلديات زريزر، بحيرة الطيور، الشط وغيرهم من ضحايا هذه الظاهرة التي استفحلت في الآونة الأخيرة، كما ذكر بعض رؤساء البلديات أن الخطر يتهددهم خلال أيام استقبال المواطنين ومختلف الاعتداءات والابتزازات التي يتعرضون إليها في ظل غياب حماية أمنية حيث طالب هؤلاء من خلال “أخرساعة” الجهات المعنية بالحماية اكبر للمنتخبين وتفعيل آليات الردع من خلال سن قانون يحمي المنتخبين من مثل هذه الاعتداءات التي لا تثنيهم حسبهم بل تزيدهم إصرارا على تطبيق قانون الجمهورية . رغم أنه قضى أربع عهدات متتالية نائبا بالمجلس الشعبي البلدي الضحية كان يقطن بشقة متواضعة بحي شعبي قديم بالبسباس يعد نائب رئيس البلدية البسباس المدعو منصوري مجيد حوالي 56 سنة الذي راح ضحية جريمة شنعاء خلال تأديته لمهامه صباح الخميس الفارط من النواب البارزين بالبلدية لمدة أربع عهدات متتالية فاز بمقعد بالمجلس البلدي خلال الانتخابات المحلية الأخيرة بعد ترشحه ضمن قائمة حرة ويعد الضحية من المناضلين الناشطين في صفوف اتحاد الشبيبة الجزائرية ومناضل بحزب جبهة التحرير الوطني سابقا وكان عضوا بالبلدية تحت لواء الحزب العتيد لثلاث عهدات متتالية. فقيد بلدية البسباس من سكان حي فقير حيث يقطن بعمارة قديمة بمحتشد أو ما يعرف ب “ لاصاص” والذي لم يستوعب العدد الكبير من المواطنين الذين توجهوا لتعزية عائلته وأبنائه بعد وقوع الجريمة وهو ما استغربه كثيرون من معارف الضحية الذين كان يظن أغلبيتهم بأنه يقطن ببيت لمنطقة حضرية بعيدا عن الأحياء الشعبية خاصة بعد أربع عهدات متتالية بالمجلس الشعبي البلدي بالبسباس. وكان الضحية يتمتع بسمعة طيبة جعلته يفوز بمنصب نائب بالمجلس الشعبي البلدي رغم أنه دخل معترك الانتخابات بقائمة حرة مقابل المكانة التي يتمتع بها حزب الأفلان بولاية الطارف. بوسعادة فتيحة رئيس المجلس الشعبي الولائي يصرح لآخر ساعة: “المنتخبون ضحية غياب الدور الرقابي للإدارة” قال رئيس المجلس الشعبي لولاية الطارف السيد طارق تريدي عقب الجريمة التي هزت الشارع الطارفي التي استهدفت النائب الأول للمجلس الشعبي البلدي للبسباس في حديث خص به آخر ساعة أن المنتخبين المحليين ضحية غياب الدور الرقابي للقطاعات التنفيذية المعنية بالعقار مشيرا أن الدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2016 سوف يخصص جانبا منها للوقوف على مدى تنفيذ توصيات إحدى الدورات السابقة التي ناقشت عمليات التعدي عن العقار العمومي ودور الجهات التنفيذية في تفعيل الرقابة التي لم تلعب دورها في متابعة هذا الملف الشائك وجعل المنتخبين المحليين عرضة للاعتداءات التي أصبحت ظاهرة في الآونة الأخيرة ليس على مستوى الصعيد المحلي فقط بل على الصعيد الوطني يضيف ذات المتحدث الذي استنكر في بادىء الأمر باسمه وباسم أعضاء الهيئة المنتخبة الجريمة التي راح ضحيتها النائب المذكور خلال تأدية مهامه وتنفيذ قوانين الدولة وفي هذا السياق أكد ذات المتحدث على تفعيل آلية ردع مثل هذه المظاهر والعنف ضد المنتخبين مطالبا من خلال هذا المنبر الإعلامي على ضرورة سن قانون خاص يحمي المنتخبين، وفيما يخص قرارات هدم البنايات الفوضوية التي تعمل المجالس البلدية على تنفيذها ذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي أن القطاعات المعنية بالمحافظة على العقار العمومي والخاص لا تقوم بدورها المنوط بها في ظل غياب الرقابة وبالعودة إلى حقيقة تنامي ظاهرة البنايات الفوضوية وهو السبيل الأوحد أمام المواطن في ظل الأزمة الخانقة للسكن وان أصحاب النفوذ في منأى عن قرار الهدم وهو ما اعترف به رئيس المجلس الشعبي الولائي مشيرا بأنه يرفض التعامل بالكيل بمكيالين وان القانون فوق الجميع بدون استثناء ضاربا موعدا للدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2016 لوضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بملف العقار. ن. معطى الله اتصالات بين المنتخبين بولاية الطارف والولايات المجاورة للرد على ما وصفوه بالسابقة الخطيرة وقفة احتجاجية منتظرة غدا تنديدا بجريمة بلدية البسباس كشفت مصادر مطلعة لآخر ساعة عن وجود اتصالات بين العديد من المنتخبين المحليين سواء ببلديات ولاية الطارف أوالولايات المجاورة لتنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الأحد أو الاثنين كأقصى حد للتنديد بالفاجعة التي ألمت بهم جراء الاعتداء القاتل الذي تعرض له نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بالبسباس يوم الخميس الفارط على اعتبار أن ما تعرض له الضحية هو سيناريو قد يتكرر مع العديد منهم خاصة في ظل للظروف الراهنة التي يتوجب عليهم خلالها محاربة انتشار ظاهرة البنايات الفوضوية وضرورة القضاء عليها سواء عن طريق ترحيل العائلات التي تتوفر بها الشروط القانونية للترحيل ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة أو تهديم البنايات التي ظهرت مؤخرا وذلك بعد التعليمات الصارمة التي وجهها الوزير الأول للولاة خلال آخر لقاء جمعه بهم. هذا إلى جانب اعتبارهم أن الجريمة التي راح ضحيتها النائب بمثابة التطور والسابقة الخطيرة التي باتت تهدد المنتخبين عبر مختلف بلديات الوطن. بوسعادة فتيحة تحسن الحالة الصحية للمرأة الجريحة وخروجها من مرحلة الخطر كشفت مصادر طبية بمستشفى ابن رشد بأن المرأة التي أصيبت بجروح أثناء عملية مقتل نائب مير البسباس قد استفاقت من الغيبوبة وأن حالتها الصحية في تحسن حيث بدأت تتكلم مع الزوار وحسب ذات المصدر فإن نسبة الخطر قد تقلصت عكس ما كانت عليه أول أمس حيث كانت عرضة للهلاك مما جعل إشاعات كثيرة تتداول وفاتها وأضافت ذات المصادر بأن المعنية ستبقى تحت الرقابة الطبية لبضعة أيام ليتم الاستماع إليها كضحية أخرى في جريمة القتل التي أودت بحياة نائب مير البسباس. ف.ب