بعد قرب انقضاء العهدة البرلمانية الحالية وتحرك الأحزاب السياسية لاستقطاب شريحة المواطنين لنيل أصواتهم الانتخابية يظهر النائب البرلماني المثير للجدل طاهر ميسوم المعروف بسبيسيفيك هذه المرة ليعلن ترشحه للانتخابات المقبلة، وفي حوار مع "الشروق" كشف سبيسيفيك سبب تدخلاته البرلمانية والتي رآها البعض أنها تهريجية كما تحدث عن سبب توتر علاقاته مع واليا ولاية المدية السابق والحالي. بداية هل صحيح أنك أعلنت ترشحك للبرلمان القادم رغم أنك نفيت ذلك سابقا؟ بداية أؤكد لك أنه لم تكن لي في السابق أي نية في معاودة الترشح لعدة أسباب أبرزها أني رأيت أني أديت دوري كبرلماني رغم المتاعب الكبيرة والعراقيل اليومية التي سببتها مواقفي ولولا التفاف الشعب حولي ومساندتهم إياي لما أعلنت ترشحي حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ألا ترى أن ما قمت به داخل قبة البرلمان من تدخلات كان مجرد تهريج لا أكثر؟ لم يكن تهريجا أبدا.. أنا لم أقم إلا بواجبي والمتمثل في نقل انشغالات المواطنين، فلا توجد ولاية عبر الوطن إلا ودخلتها واستمعت لانشغالات مواطنيها ولا أذكر أني رديت طلبا لأي شخص استطعت مساعدته والدليل على ذلك، لك أن تنظر إلى مكتبي الآن كم يستقطب من شرائح من المواطنين سواء مَن كانوا منتخبين أو مسؤولين وأعيان من مختلف الولايات حتى أني دعيت وبإلحاح للترشح بولايات مختلفة لكني رفضت، وأضيفك شيئا البرلمانيون الحاليون المحسوبون على ولاية المدية لم ير لهم أي أثر على أرض الواقع وهناك من لم نسمع لهم أي تدخل أو حتى سؤالا شفهيا. الكل يتحدث عن إمكانية حدوث عراقيل تمنعك من الترشح هل هذا صحيح؟ ليس صحيحا لم تحاول أي جهة ما منعي من الترشح إلى حد الآن أما مستقبلا فأظن أني أتوقع وقوع بعض المضايقات وهذا شيء وارد كيف لا وأنا أعايش هذه المتاعب منذ سنوات حتى قبل أن أكون نائبا برلمانيا وسوف أقاومها، فلدي مبادئي التي سوف أدافع عنها، على سبيل المثال الكل يعلم أني ذات مرة جلبت عشرات الحافلات الكبيرة الفخمة لبلديتي، إلا أن عراقيل كبيرة حالت دون ذلك فسحبتها وقمت ببيعها بالإضافة إلى مشروع إنجاز فوارة بوسط المدينة أردت بناءها من مالي الخاص رغم الغلاف المالي الكبير التي كانت ستستهلكه، إلا أن والي المدية السابق رفض المشروع لأسباب لا تزال مجهولة. على ذكرك الوالي الكل يعلم علاقتك المتوترة مع الوالي السابق والحالي فما سبب هذا التوتر؟ هنالك فئة منتخبة وراء كل ما حصل هي من قامت بتشويه سمعتي لدى الولاة وتقديم معلومات مغلطة عني فعلى سبيل المثال الوالي السابق للمدية إبراهيم مراد حاول جاهدا بإيعاز من هؤلاء عرقلتي حتى صرت كالفزاعة عند هؤلاء فكل من يقترب مني يعاقب، أذكر لك على سبيل المثال لا الحصر أني اتهمت ذات يوم بسرقة مياه الشرب من الأنبوب الرئيسي الرابط بين مدينة قصر البخاري وسانق وهو ما لم تثبته الجهات القضائية وحصلت على البراءة ورغم ذلك قام الوالي بإقالة رئيس بلدية سانق وهو تصرف غير مقبول، نفس الأمر ينطبق على الوالي الحالي الذي يجاهد من أجل تهديم مصنعي وغلقه رغم أنه يضم مئات العمال هم الآن مشردون في الشارع رغم أنه لم يحدث أي شيء بيني وبين الوالي ما يدفعه إلى القيام بذلك. في حال وصولك إلى قبة زيغود يوسف هل ستعتمد طريقتك المعهودة في خطابك الوزراء والمسئولين؟ نعم سأبقى أنتهج طريقتي المعهودة في إيصال صوت المواطن ما لم تتغير سياسة من يسيرون أمور هذا البلد وسيظل مكتبي كما تراه الآن مفتوحا على مدار الساعة للاستماع إلى شكاوى الناس حتى ولو لم أنجح في الانتخابات القادمة.