أعلن مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية الأغواط تضامنه مع "العمال المضربين بثلاثة شركات نفطية بحاسي الرمل". وذكر بيان صادر أمس عن الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بالأغواط، أن العمال المضربون ينظمون يوميا وقفات احتجاجية أمام مديرية الإنتاج التابعة لشركة "سوناطراك"، ويتلقون تهديدات باستخلافهم بعمال آخرين يتم استقدامهم من حاسي مسعود. ودخل إضراب العمال الذين يفوق عددهم 1000 عامل أسبوعه الثالث منذ بدايته يوم 20 ماي الفارط، على خلفية عدم تطبيق الجهات الوصية للائحة المطلبية المتفق عليها مع ممثلي العمال المضربين، والمتضمنة رفع الأجور، ومراجعة نظام المنح والتعويضات، والسماح بإنشاء فرع نقابي وتنظيم العمل. وأدانت الرابطة الحقوقية ما أسمته ب"سلوك سلطات الولاية" التي تجاهلت مطالب الطبقة العمالية، وعدم متابعة تطبيق اللائحة المتفق عليها في اجتماع يوم 20 أفريل الماضي. وكانت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين قد عقدت الخميس الماضي لقاء طارئا بحاسي الرمل مع باقي ممثلي المؤسسات المناولة، خاصة منها الأمنية المنضوية تحت لوائها، تخوفا من توسع رقعة الاحتجاجات. وكان المئات من عمال الشركات المناولة بقطاع المحروقات بحاسي الرمل قد صعدوا حركة الاحتجاج في إضراب مفتوح عن الطعام أمام المركب الإداري لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج، بعد أن استقدمت المديرية العامة بالجزائر العاصمة عمالا متخصصين في الفندقة والإطعام من المديرية الجهوية لحاسي مسعود، في محاولة منها لكسر الإضراب عن العمل الذي دخل فيه العمال المذكورون بحاسي الرمل منذ الأربعاء الفارط، مما اضطر المسيرين إلى الاستعانة بالوجبات الباردة للعمال. وجاء قرار الرئيس المدير العام للعملاق النفطي في تعزيز قواعد الحياة بالعمالة الكافية التي نقلت على متن طائرات خاصة تابعة لمؤسسة الطاسيلي، على خلفية تخوفه من تزايد حدة الغليان لدى المئات من عمال شركة سوناطراك، خاصة بعدما هدد بعضهم بالتوقف عن العمل في ظل استمرار تناولهم للوجبات الباردة التي اعتبروها "إهانة كبيرة" في حقهم، مقارنة بما يبذلونه من جهد كبير بمختلف الوحدات الصناعية لاسيما تلك المتوغلة بالصحراء.