أخيرا عادت البسمة لعائلة بلعربي بحي الطوب في ولاية غليزان بعد عودة إبنها قادة صاحب ال14 سنة والذي إختفى لمدة قاربت ال13 يوما لأسباب مجهولة حيث ساهمت "الشروق" بصفة فعالة في العثور على الطفل المختفي والذي عثر عليه بمدينة جيجل حيث تعرف عليه أحد الأشخاص بعد إنتشار الصورة التي نزلت مع الخبر الذي صدر بالشروق حول اختفائه. وقد سارعت "الشروق" إلى بيت الطفل المختفي، الأحد، حيث عاشت مع عائلة بلعربي فرحة عودة إبنها الذي خرج من البيت منذ 13 يوما دون أن يظهر له أثر إلى غاية صدور خبر اختفائه عبر جريدة الشروق الذي تناول بالصورة قضية الإختفاء الغامض للطفل، حيث اطلع على الخبر احد فاعلي الخير بمدينة جيجل وتعرف على الطفل وراح ينصحه بالعودة للبيت ورافقه في العودة للبيت أحد معارف هذا الشخص الذي قام بإيصاله إلى ولاية غليزان عبر حافلة . الطفل قادة قال للشروق بأنه شاهد تصريج والديه عبر "الشروق" و"الشروق نيوز" مرددا "تأثرت كثيرا بكلام والدي وخصوصا أمي وهو ما جعلني أفكر بالعودة للبيت ولم أقدر على هضم كلام الوالدة"، مضيفا بأنه لم يكن يحفظ رقم والده حتى يطمئنه وراح يدخل حساب الفايسبوك الخاص بشقيقه الأكبر والذي ترك له رسالة نصية يعلمه فيها بحالة والديه الصحية والتي تدهورت بسبب غيابه عن البيت تاركا له رقم هاتف والده ما جعله يفكر في الاتصال به وطمانته على حالته. ويقول الطفل بأنه إرتكب خطأ جسيما بمغادرته بيته العائلي بعد خروجه من المتوسطة في الفترة الصباحية دون أن يعلم عائلته، حيث سافر وحيدا من غليزان بإتجاه مدينة جيجل مرورا بالعاصمة ليقضي أياما متشردا حسب ما رواه لنا الطفل قادة ليلة عودته إلى البيت العائلي، حيث راح يسرد لنا مرارة قضائه لليالي وأيام بالشارع حيث استغله البعض للعمل في ظروف لا تلائم سنه والمهم بالنسبة إليه كان توفير لقمة العيش والمبيت ومع هذا يقول الطفل قادة بأنه شهد مرارة الابتعاد عن البيت وفراق الوالدين موجها نصيحة لكل من يرغب في السفر وترك بيتهم العائلي بأن يعدلوا عن ذلك ولا يفكروا في ذلك إطلاقا لأن الأمر ليس سهلا والإبتعاد عن البيت بمثابة الخطر وتعريض النفس للمشاكل مرددا كلمة تفوق سنه بكثير حيث قال بحرقة" صدقوني الشارع لا يرحم". ومع هذا حاولت الشروق تكرارا ومرارا التحدث للطفل ووالديه حول قصة هروبه إلا أن الطفل قال "صدقوني لاشيء دفعني للهروب ولم يكن ينقصني شيئ سوى حاولت المغامرة والإكتشاف "، وهو نفس الكلام الذي ردده الأب والأم اللذان عبرا لنا بأنهما يسعيان جاهدا لإسعاده وتوفير كل ما يريده ويطلبه.