طالب مجمع "الشروق" للإعلام والنشر السلطات الجزائريةوالعراقية بالتدخل لإعادة الصحفية سميرة مواقي إلى الجزائر لاستكمال العلاج وممارسة حياتها الطبيعية، بعيدا عن كل أشكال الضغوطات. وفي بيان مطول فصلت إدارة "الشروق" في علاقة الصحفية مواقي بالمؤسسة، حيث أشار البيان إلى أن المؤسسة أرسلتها لتغطية معركة تحرير الموصل بإصرار منها وخلال فترة محدودة، مع تأمين على الحياة، وبعد انتهاء الفترة طلبت منها العودة إلى الجزائر غير أن الصحفية مواقي فضلت البقاء ونشرت استقالة غير رسمية على حسابها بالفايسبوك. وعبرت إدارة "الشروق" عن صدمتها من الفيديو الأخير الذي أعلنت فيه مواقي تشيعها، غير أن "الشروق" أكدت أنها لا تتوفر على المعطيات الكافية بخصوص الحالة الصحية للصحفية، إلا ما استقته من عائلتها وما راج في مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم السلامة العقلية للصحفية مواقي. يذكر أن الحالة الصحية للصحفية مواقي، تحولت إلى حرب طائفية يقودها بعض العراقيين لأجل تحويل الصحفية إلى جندية في بعض فصائل الحشد الشعبي. وتبادل الجزائريون في اليومين الأخيرين بشكل كبير فيديوهات متناقضة، لا أحد عرف توقيت ولا مكان تصويرها، تبيّن الصحافية سميرة مواقي في حالة نفسية وصحية متدهورة جدا وهي تدلي بتصريحات متناقضة مرّة تتحدث فيها عن تحولها إلى المذهب الشيعي، ورفضها العودة إلى الجزائر، وأخرى تطلب فيها الاعتذار من الجزائريين وتتحدث عن موعد قريب للعودة إلى بلدها. وفي الحالتين تظهر سميرة وكأنها محتجزة في غرفة، مقابلة لرجل من الاستخبارات يسألها بطريقة بوليسية ويُجبرها على الإجابة حسب هواه. ولم يجد شقيق الصحافية، من بدّ سوى الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي لإعلان خطورة الحالة النفسية والصحية، وحتى الأمنية التي توجد فيها شقيقته في بغداد، حيث طلب من كل الذين استمعوا إلى الفيديوهات الطائفية، التي ظهرت لسميرة، المقارنة ما بين سميرة التي عرفوها وبين هذه التي تقول وتناقض نفسها، وردّ كل ذلك إلى الإصابة في دماغها. أفراد من عائلة مواقي أكدوا أن سميرة محتجزة في إحدى غرف مستشفى في بغداد، ويتم استغلالها طائفيا بطريقة بشعة، من دون أن تدري ما تقوم به، وهو ما يجعل حتى المنظومة الصحية في العراق مسؤولة عن صحة الصحافية الجزائرية الفاقدة لوعيها، حيث إن أخلاقيات المهنة، تمنع نقل تصريحات لمريضة من قلب مستشفى تتحدث عن أمور طائفية وعن وطنها وعن أوطان أخرى. وفي الوقت الذي تحولت الحالة المرضية لسميرة مواقي إلى جدل بين شفقة وتعاطف الإعلاميين الجزائريين وثائر عليها، طالب رواد التواصل الاجتماعي بتدخل السلطات الجزائرية لحث العراقيين فورا على نقل سميرة إلى الجزائر، لأن المريض ليس من حقه أن يتصرف في حالته كما يشاء، بل من حق عائلته ومن حق المسؤولين عن الصحة أن ينقلوها إلى المستشفى الذي يرونه الأحسن للتداوي، وهذا ليس من اختصاص العراقيين وإنما الجزائريين.
بيان مجمّع "الشروق": متابعة لقضية الزميلة الصحفية سميرة مواقي، وتوضيحا لملابسات تطورات هذه القضية، فإن إدارة مجمع "الشروق" ملزمة بتوضيح ما يلي: الزميلة سميرة مواقي كانت صحفية بقناة "الشروق نيوز" وبإصرار وإلحاح كبير منها وافقت الإدارة على إرسالها في مهمة إلى العراق لتغطية معركة تحرير الموصل لمدة محددة بثلاثة أسابيع مدفوعة التكاليف اللازمة لمثل هذه المهمات. كما قامت إدارة القناة بإبرام عقد تأمين على الحياة لمدة شهر لصالحها. لكن، وبعد انتهاء مدة المهمة المحددة، رفضت الصحفية سميرة مواقي العودة إلى أرض الوطن، رغم محاولات السيد الرئيس المدير العام لمجمع "الشروق"، السيد علي فضيل، لإقناعها بضرورة العودة إلى الجزائر. وقد تفاجأت إدارة "الشروق" حينها بنشر بعض فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي أثارت لغطا وجدلا كبيرين.. ثم قامت المعنية بنشر مقال على صفحتها على موقع "فايسبوك" برأت فيه القناة مما قد يلحقها من تعاليق بسبب مواقفها الجديدة، وقدمت من خلاله استقالة غير رسمية من القناة.. وقد اعتبرت القناة في وقتها، رفض الصحفية مواقي العودة إلى الجزائر "تخلّيا قانونيا" عن ارتباطها بالقناة. لكن بعد إصابتها مؤخرا، بادرت إدارة المجمع لدواع أخلاقية وإنسانية، فأرسلت وفدا عالي المستوى إلى بغداد للاطمئنان على وضعها الصحي، ومحاولة إقناعها من جديد بضرورة العودة إلى الجزائر بعد تماثلها للشفاء، إلا أن الظروف الصحية والأمنية لم تمكن الوفد من تحقيق هدفه، ما اضطره إلى العودة وترك الصحفية مع أهلها في بغداد إلى حين. وقد تفاجأت إدارة "الشروق" وأصيب العاملون فيها بالذهول وبصدمة كبيرة بعد مشاهدتهم الفيديو الذي أعلنت من خلاله مواقي تشيعها. ونحن من موقعنا هنا بالجزائر لا تتوفر لدينا المعلومات والمعطيات الكافية للحكم على صحة وصدقية أقوالها، لا سيما بعد ما نشر على شبكات التواصل الاجتماعي من تشكيك في صحة وسلامة قدراتها الذهنية والنفسية، وتأكيد أهلها الموجودين معها في بغداد أن ابنتهم لا تبدو طبيعية ولا تتمتع بكامل قواها العقلية والنفسية. وعليه، وانطلاقا من أن سميرة مواقي هي أختنا وزميلتنا، وفوق كل ذلك هي رعية جزائرية مصابة، وفي وضع حرج، وجب علينا أن نبقى إلى جانبها، ونناشد السلطات العراقيةوالجزائرية التدخل لتسهيل عودتها مع أهلها إلى الجزائر لاستكمال العلاج وممارسة حياتها الطبيعية بعيدا عن كل أشكال الضغوطات. إدارة مجمع "الشروق" الجزائر: 28 - 02 - 2017
سفارة الجزائربالعراق تطالب بمنع الزيارات عن مواقي طالبت السفارة الجزائريةببغداد، السلطات العراقية والقائمين على علاج الصحافية سميرة مواقي، بمنع الزيارات إليها منعا كاملا لتفادي أخذ تسجيلات وتصريحات منها وتحريفها ونشرها، و"هي في هذه الحالة النفسية الصعبة، الأمر الذي أصبح يحرج ويقلق عائلتها بشكل كبير". وأفاد مصدر دبلوماسي الثلاثاء، "بأنه وبالنظر إلى محاولات بعض المغرضين استغلال حالة ضعف الصحافية مواقي بناني سميرة وحالتها النفسية المضطربة جدا من جراء الصدمة والإصابة البليغة في رأسها"، قررت السفارة الجزائرية في بغداد "مطالبة السلطات العراقية والقائمين على علاج الصحفية مواقي، بمنع الزيارات عنها منعا كاملا لتفادي أخذ تسجيلات وتصريحات منها وتحريفها ونشرها، وهي في هذه الحالة النفسية الصعبة، الأمر الذي أصبح يحرج ويقلق عائلتها بشكل كبير".