اهتزت مدينة سكيكدة الثلاثاء الماضي، على ثالث حالة اختفاء لخياطة، وهي المدعوة "آمال. ب" التي تنحدر من حي 500 مسكن ببلدية سكيكدة، والمتزوجة بقسنطينة وأم لطفلين، حيث خرجت من منزلها الكائن ببن زياد بولاية قسنطينة، على أساس التوجه إلى مركز التكوين المهني لدراسة فن الخياطة، لتختفي عن الأنظار، حيث شاع بأنها وصلت إلى مقر سكن عائلتها بسكيكدة، ثم اختفت، في ظروف غامضة، الأمر الذي أثار الذعر والفزع بين السكيكديين. وقال شقيق السيدة المختفية السيد حسام الدين للشروق اليومي بأن أخته لا تملك جواز سفر، ولم يظهر عليها خلال الأيام الماضية أي تغير في سلوكها، واتهم صراحة عصابة خطيرة في سكيكدة، تستدرج الفتيات وتهربهن إلى داخل وخارج الوطن، وتستهدف خياطات تنحدرن من ولاية سكيكدة، وتحوّلهن إلى جهات غير معروفة، دون فهم الدوافع والأسباب، وكانت البداية بالآنسة إيمان صاحبة ال20 ربيعا القاطنة بحي علي عبد النور بسكيكدة التي تمتهن الخياطة، التي اختفت بتاريخ التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، وقضت 12 يوما بعيدا عن منزلها من دون معرفة مكان وجودها، قبل أن تعود لمنزلها في الحادي عشر من شهر ديسمبر للسنة الماضية منهارة، وقضت 14 يوما أخرى بين أحضان عائلتها، لتختفي نهائيا عن الأنظار حيث مضى الآن ثلاثة أشهر عن اختفائها. لتليها حالة الاختفاء المحيّرة للخياطة الثانية "أم لؤي"، حيث قال والدها فرحات للشروق اليومي بأن ابنته خرجت صباح الثلاثاء الموافق للثامن عشرة من فيفري الماضي، رفقة والدتها، إذ رافقت إبنها لؤي إلى المدرسة القرآنية لمسجد 700 مسكن ببلدية سكيكدة، وبعدها ودعتهما وتوجهت إلى مكان عملها في محلها الخاص بالخياطة، لتنقطع أخبارها، وقد تقدمت العائلة إلى مركز الشرطة بأمن ولاية سكيكدة للتبليغ عن اختفائها المحير، وفي وقت وجيز أخبرت الجهات الأمنية لولاية سكيكدة حسب والدها فرحات بأن أم لؤي متواجدة بدولة مصر العربية، وتحولت حالات الاختفاء الغامضة إلى مواقع التواصل الاجتماعي الذي صال وجال فيها من دون فك عقدتها، وناشدت العائلات السكيكدية الجهات الأمنية التصدي لهذه العصابة بعد انتشار قصص وحكايات خطف الخياطات، مناشدين إياهم بضرورة إيجاد تفسير لهذه الحالات التي انتشرت على نطاق واسع خلال نهاية السنة الماضية وحلول السنة الحالية بمعدل حالة في كل شهر.