عرف قطاع التعليم العالي، بولاية خنشلة، الأربعاء، أحداثا مأساوية، كانت كل من الإقامة الجامعية 1500 سرير للبنات، والإقامة الجامعية 2000 سرير للذكور، مسرحا لها، إضافة إلى كلية العلوم بجامعة عباس لغرور، بعد أن شهدت الأولى، تسلل غرباء ليلة الثلاثاء، عبر أسوار الإقامة والتسلل إلى غرف الطالبات في غفلة من أعوان الأمن الداخلي، في الوقت الذي عاشت فيه الإقامة الجامعية للذكور 2000 سرير، مشادات عنيفة، شبت بين مجموعتين من الطلبة الجامعيين، كانوا في حالة سُكر متقدمة، انتهت بتسجيل جرحى، وتخريب وتكسير داخل الإقامة، كما دخل طلبة كلية علوم الطبيعة والحياة، بجامعة عباس لغرور، في إضراب عن الدراسة، احتجاجا على تصرفات الأساتذة، وعدم التزام إدارة الجامعة الجديدة، بوعودها، بخصوص تسوية مشاكل الطلبة مع الأساتذة، كل هذا حدث عشية عطلة الربيع، التي سيدخل فيها الطلبة الجامعيون ابتداء من عشية الخميس. وكانت الإقامة الجامعية للبنات 1500 سرير، قد عاشت على وقع تسلل مجهولين وغرباء، إلى داخل الإقامة، في حدود الساعة 23.00 ليلا، ليقتحموا غرف الطالبات، في غفلة من الحراس، الذين تدخلوا بعد ذلك بقوة، واستنجدوا بالشرطة، وسط تذمر واستياء لدى الطالبات اللائي طالبن بتعزيز الأمن، داخل الإقامة الجامعية، لاسيما وأن الحادث لا يعد الأول من نوعه، كما شهدت الإقامة الجامعية للذكور 2000 سرير في نفس الوقت، اندلاع مواجهات عنيفة بين مجموعتين من الطلبة كانوا في حالة سُكر، أسفرت على إصابة 3 طلبة بجروح، وتسجيل خسائر مادية نتيجة التخريب والتكسير. وبجامعة عباس لغرور، أعلن المكتب الفرعي، للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، بكلية العلوم الطبيعية والحياة، دخوله في إضراب عن الدراسة، أمس الأربعاء، لمطالبة إدارة الجامعة التدخل العاجل، وتسوية مشاكل طلبة الكلية مع الأساتذة، حيث التمس التنظيم إعطاء الطالب نقاط التقويم المستمر، قبل اجتياز الامتحانات، مع استعمال معايير واضحة لحساب النقطة، إضافة إلى المطالبة بتوفير الأدوات اللازمة للقيام بالعمل المخبري، والامتناع عن التسرع والحشو في الدروس، مع إعادة الامتحانات واحتساب نقاط التقويم، هذا وقد تنقلنا أمس إلى مديرية الخدمات الجامعية، و جامعة عباس لغرور، لمعرفة وجهة نظر مسؤولي المديريتين بخصوص المشاكل، غير انه تعذر علينا ذلك لتواجدهم في خرجة رسمية في احتفالات اليوم العالمي للمستهلك.