نفت وزارة الخارجية، مساء الجمعة، ما تردّد عن "طرد مزعوم لمواطنين جزائريين حاملين لجواز سفر دبلوماسي من المملكة العربية السعودية". نقلت وكالة الأنباء الرسمية على لسان "عبد العزيز بن علي الشريف" الناطق باسم وزارة الخارجية، تشديده على أنّ ما تداولته بعض وسائل الإعلام هي "أخبار مغلوطة و ليس لها أدنى أساس من الصحة". وتابع: "من حقنا أن نتساءل بشأن الجنوح المتكرر لبعض وسائل الإعلام إلى نشر معلومات تكتسي قدرا من الأهمية والحساسية دون أن تكلف نفسها عناء التأكد المسبق من صحتها، ناهيك عن عدم مراجعتها لدى المصادر الرسمية المخولة". وحرص "بن علي الشريف" على التنويه ب "نوعية العلاقات الجزائرية-السعودية"، وأشاد ب "متانة أواصر الصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين". وشهدت الفترة الأخيرة توقيع أربعة اتفاقات شراكة بين الجزائر والسعودية في مجالات الطب والسياحة والتصدير إثر عقد مجلس الأعمال الجزائري-السعودي العاشر، فضلا عن اللجنة المشتركة الجزائرية- السعودية ال12، أواسط فيفري المنقضي بالجزائر. وكان "أحمد عبد الصدوق" السفير الجزائري لدى السعودية، أكد قبل أسابيع سعي الجزائر لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية في مختلف المجالات، خصوصا الزراعية، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمستثمرين السعوديين الراغبين بالاستثمار في الجزائر، وكشف "مراد الواضح" نائب رئيس مجلس الأعمال المشترك الجزائري السعودي، في نوفمبر 2016، عن تقديم رئيس غرفة التجارة والصناعة بالرياض، وعودا باستثمار ما لا يقلّ عن عشرة مليارات دولار في الجزائر بدءً من العام الحالي. في المقابل، طالب السعوديون رجال الأعمال الجزائريين بالقدوم للاستثمار هناك، واعدين إياهم بامتيازات خيالية وتسهيلات كبرى، على غرار تمكينهم من الدخول برأسمال يعادل نسبته 100 بالمائة.