أكد وزير الفلاحة عبد السلام شلغوم، الأحد، أن 24 ألف طن من اللحوم المستوردة من البرازيل تخضع لمخابر مراقبة تابعة للوزارة المكلف بها. وقال شلغوم، على هامش الندوة التي تناولت برنامج اليوم الوطني الإعلامي حول تأمين على الأشخاص لفائدة مهني الصيد البحر وتربية المائيات بفندق الشيراطون، إن الوزارة تلقت برقية من البرازيل تؤكد أن أربعة مصدرين كانوا وراء فضيحة اللحوم الفاسدة التي تعيشها البلد منذ أيام. وأضاف الوزير أن المصدرين الأربعة المعنيين بالأمر لا تربطهم أي تعاملات تجارية مع الجزائر. يذكر أن البرازيل من أكبر الدول التي تصدر اللحوم إلى مختلف بلدان العالم، لكن بعد فضيحة اللحوم الفاسدة تعيش توترا داخل الحكومة التي تسعى إلى توضيح الأمور واسترجاع زبائنها. وكانت الجزائر قد انضمّت إلى قائمة الدول التي قاطعت اللحوم البرازيلية، عقب فضيحة اللحوم الفاسدة، التي انفجرت الأسبوع الماضي. وكانت مصادر في وزارة الفلاحة، قد كشفت أن "الجزائر جمدت عملية استيراد اللحوم الحمراء البرازيلية، الإثنين الماضي، في انتظار وصول التقرير الرسمي لوزارة الزراعة البرازيلية". وأضاف نفس المصدر، الذي يعمل في قسم البيطرة، أن "اللحوم الحمراء التي استوردت مؤخرا والموجودة في عرض البحر، ستتم معاينتها من طرف أطباء بياطرة جزائريين فور وصولها إلى الجزائر، في الأيام المقبلة". يذكر أن الجزائر تستورد ما قيمته 140 مليون دولار سنوياً من اللحوم الحمراء والبيضاء، وتعد البرازيل المموّن الأول للجزائر، قبل الأرجنتين والهند والسودان. وانفجرت فضيحة اللحوم الفاسدة، بعدما نفذت الشرطة الفدرالية البرازيلية، يوم 17 مارس 2017، مداهمات في عشرات مواقع الإنتاج، بمناطق برازيلية عديدة، بعد تحقيق استمر عامين. واتُهمت نحو أربعين شركة بارتكاب أعمال غير قانونية، مثل رشوة المفتشين الصحيين للموافقة على بيع وتصدير لحوم فاسدة، وإضافة مواد كيميائية لإخفاء رداءة اللحوم. وشملت لائحة الشركات المتهمة شركة "جي بي أس"، أكبر مصدّر للحوم الأبقار في العالم، وشركة "بي آر أف"، أكبر منتج للحوم الدواجن في العالم، التي تملك العلامتين التجاريتين "ساديا" وبيردينا".