وزير السكن والعمران نور الدين موسى هدد وزير السكن والعمران نور الدين موسى اللهجة بشأن المضاربين في مادة الإسمنت بالسوق الوطنية، بتصفيتهم من ميدان المنافسة، بعد تعفّن الأوضاع، وعدم إنصياعهم لنداءات الحكومة بكسر الاحتكار على هذه المادة الأساسية. معتبرا أن المضاربة التي يعرفها سوق الإسمنت بسبب بعض المضاربين الذين كانوا السبب في هذا المشكل من خلال تكديس هذه المادة الأساسية في البناء مقابل كثرة الطلب عليها. ففي السابق كانت المؤسسة المنجزة والمقاول يفضلون 80 بالمائة من الإسمنت مسحوقا و20 بالمائة عبارة عن أكياس، أما في الوقت الحالي العكس تماما يفضلون جلب 80 بالمائة من الإسمنت في الأكياس حتى يتسنى لهم بيعه والمضاربة به. هذا الوضع دفع بالحكومة حسب الوزير إلى استوراد 3 مليون طن من الإسمنت للقضاء على العجز المسجل في هذه المادة عن طريق مجمع وطني "أل.جي بي .جي"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا استوراد من 4 إلى 5 ألف طن يوميا مستعملين من ثلاثة إلى أربعة موانئ. وفي خضمّ حديثه عن المشاريع التي عرفت تأخرا بسبب أزمة الإسمنت رفض الوزير أيّ تحجج في سبيل تبرير هذا التأخر، معتبرا أن المقاولات الحقيقية، تتحسب لمثل هذه الظروف من خلال تخزين هذه المادة لمدة 5 أشهر على الأقل حتى لا تقع في أزمة، مضيفا أن الدولة لم تجبر أي مؤسسة على إمضاء عقد معها لإنجاز المشاريع لتتحجج فيما بعد بغياب المادة الأساسية في البناء.