تنتظر العشرات من العائلات القاطنة بحي الحفرة القصديري ببلدية بن داود في ولاية غليزان، قرار السلطات بترحيلها إلى سكنات لائقة وتخليصهم من المعاناة الكبيرة التي يعانوها منذ فترة طويلة فاقت 14 سنة حيث يواجهون ظروف معيشية معقدة بسبب حالة هذه السكنات وما زاد الأمر تعقيدا هو تأخر الاستجابة لنداءاتهم المستمرة في الترحيل إلى سكنات جديدة . وحسب ما جاء من شكاوي المواطنين أنهم سئموا الانتظار كل هذه الفترة الطويلة دون تستجيب السلطات لنداءاتهم المتكررة بالترحيل رغم كل ما يكابدونه من ظروف مزرية وحياة قاسية، بتلك البيوت القصديرية،التي تنعدم بها كل شروط الحياة الكريمة حيث لا يزال ينتظر السواد الأعظم منهم الترحيل في أقرب وقت كون أن ظروفهم الاجتماعية لا تتطلب الانتظار وهو الأمر الذي دفع بهم في كل مرة اللجوء للمسؤولين قصد حل هذا المشكل وإخراجهم من الوضع المزري والمتدني . وفي السياق ذاته ،عدد سكان هذا الحي القصديري العديد من النقائص التي يعانون منها طيلة أيام السنة حيث تعاني شبكة الطرقات من الإهتراء البالغ صعبت من تنقل الأفراد والمركبات بسبب حال الطرقات التي لا تزال ترابية تتحول بمجرد تساقط زخات المطر إلى برك ومستنقعات كبيرة تعيق الحركية كلية .في حين ينعدم الحي من شبكة الصرف الصحي، ما اضطر السكان إلى استعمال الحفر التقليدية أو ما تسمى بالمطامير من أجل قضاء حاجاتهم البيولوجية وهو ما يهدد حياة السكان والمحيط البيئي وينذر بتفاقم الوضع الصحي بالحي خصوصا مع الانتشار الكبير للروائح الكريهة جراء هذه المطامير التي تجمع كل أنواع الحشرات الضارة الناقلة للأمراض الخطيرة إلى جانب الجرذان والأفاعي . هذا الحي بات يشكل قلق كبير لقلوب ساكنيه لانعدام ضروريات الحياة الكريمة على غرار الماء الصالح للشرب الذي تضطر العائلات إلى توفيره من الحنفيتين المتواجدتين على مستوى الحي، الذي تصور طوابير كبيرة يزيد من معاناتهم ويضاعف مشاكلهم اليومية خصوصا خلال فترة الصيف أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية . ويأمل سكان الحي في توديع هذه الحياة البدائية من خلال تعجيل عملية الترحيل في أقرب وقت ممكن وتحسين مستوى معيشتهم التي تدهورت من السيئ للأسوأ .