أدان رؤساء برلمانات 28 دولة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بينها الجزائر أمس الاثنين في اسطنبول استمرار الاستيطان الإسرائيلي في القدسالشرقية. * وجاء ذلك ختام اجتماع للبرلمانيين دام يوما واحدا. * وأعرب اتحاد برلمانات منظمة المؤتمر الإسلامي عن "إدانة مواصلة الأعمال الاستفزازية والمتعمدة التي تقوم بها إسرائيل في الأماكن المقدسة في مدينة القدس". * كما أعلن الاتحاد عن رفضه للسياسة الإسرائيلية الرامية إلى إخلاء مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين والى تغيير معالمها التاريخية والحضارية. * كما حذر الاتحاد إسرائيل من "مغبة تشبثها واستخفافها المستمر بالمجتمع الدولي عبر بناء مستوطنات جديدة في القدس قد تدفع بالمنطقة إلى شفير الهاوية. * وأكدت إسرائيل الاثنين على مواصلة البناء في الأحياء الاستيطانية في القدسالشرقية في العامين المقبلين. * وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان أوغلو في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي الثاني للاتحاد البرلماني للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة اسطنبول أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإنهاء وجود الفلسطينيين في القدسالمحتلة، مشددا على أن لدى جميع المسلمين مسؤولية تجاه القدس وواجب إنقاذ المسلمين الذين يعيشون في القدس. * ونسبت وكالة أنباء الأناضول التركية لإحسان أوغلو قوله انه "عبر وضع إسرائيليين في مساكن يملكها الفلسطينيون وإخضاع الفلسطينيين لضرائب عالية ومنعهم من حق بناء منازلهم الخاصة تحاول إسرائيل إنهاء وجود الفلسطينيين في القدس". * وقال أن إسرائيل تنفذ خطة سرية في القدس مضيفا أن قضيتا فلسطينوالقدس هما مصدرا قلق للمسلمين. * وأشار إلى أن فلسطين تمر بأيام سيئة لم يسبق أن مرت عليها والقدس تحت الاحتلال الإسرائيلي أكثر من أي وقت مضى. * وأكد بأن إسرائيل تغير هوية سكان القدس عبر إجراءات سياسية وديمغرافية كما أنها تحرم الفلسطينيين من التعليم والصحة والمسكن والأمن الاقتصادي والاجتماعي في انتهاك للقوانين الدولية وأنها تستفيد من غياب اهتمام المجتمع الدولي بموضوع القدس. * وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في الجلسة أيضا أن على العالم الإسلامي والمسلمين أن يواجهوا جميع الهجمات والسيناريوهات السوداء والتهديدات التي تتربص بالقدس. * ودعا إلى الإسراع في إنشاء دولة فلسطينية بحدود العام 1967 حاثا جميع الأطراف واللاعبين أن يركزوا جهودهم لتحقيق هذا الهدف. * ومن جهته قال رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين في الاجتماع أيضا أن مواقف إسرائيل غير المسؤولة تجاه القدس هي أكبر عقبة في وجه عملية السلام في الشرق الأوسط. * وأضاف انه بالإمكان تحقيق حل واقعي وعادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إذا تم حل المشاكل المتعلقة بمدينة القدس بطريقة سلمية داعيا إلى "وقف الإجراءات أحادية الجانب التي تغير وضع القدس ونسيجها وهيكلها الديمغرافي فورا". * ودعا إلى وقف بناء المستوطنات والجدار الفاصل ورفع الحواجز التي تفصل القدس والضفة الغربية عن بعضها البعض،مشددا على ضرورة ألا يجبر الفلسطينيون على التخلي عن منازلهم. * وحذر من الانقسام بين الفلسطينيين لأنه يضر بالقضية الفلسطينية،داعيا إلى تحقيق الوحدة الوطنية.