جدد، سكان منطقة بئر العربي الواقعة في بلدية أمسيف جنوبالمسيلة، مطالبهم إلى السلطات المحلية والولائية من أجل الالتفات إليهم وتحقيق الكثير من الوعود التي ماتزال حبرا على ورق لامتصاص غضبهم وفقط دون أن تجد تلك الانشغالات التي تعد من صميم الحياة اليومية طريقا نحو التجسيد الفعلي، مما جعل ما يقارب 3 آلاف نسمة تتخبط في دوامة لا بداية ولا نهاية لها. أكد ممثلو السكان في اتصال مع "الشروق"، بأن السلطات المحلية أثبتت فشلها في التكفل بأدنى الانشغالات التي ماتزال عالقة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، والتي لا تتوانى في إمطارهم بسيل من الوعود المعسولة كلما حانت المواعيد والاستحقاقات الانتخابية طمعا في أصواتهم وفقط باعتبار التجمع المذكور يعد الثاني من حيث الكثافة السكانية في بلدية أمسيف. وتتلخص مطالب السكان في عدة جوانب هامة على رأسها فتح قاعة العلاج المنجزة منذ مدة، الا أنها تبقى موصدة الأبواب رغم أنها استنزفت مبلغا ماليا معتبرا، الا أنها لاتزال هيكلا دون روح مما اضطر السكان إلى التنقل نحو مركز البلدية أو العيادات المجاورة من أجل التداوي والقيام بأبسط الفحوصات، خاصة وان المنطقة رملية وتكثر فيها الزواحف والحشرات السامة كالعقارب، مناشدين مسؤولي قطاع الصحة وضعها حيز الخدمة وتزويدها بتجهيزات ضرورية وطبيب وممرضين لضمان المناوبة. ولا تتوقف مطالب سكان بئر العربي عند هذا الأمر، بل تمتد إلى الكثير من مقومات الحياة التي تغيب عنهم كالغاز الطبيعي والتهيئة الحضرية وربط الحي الجديد بالكهرباء، حيث يعتمد هؤلاء في الوقت الحالي على توصيلات عشوائية وعلى مسافات متباعدة من أجل التزود بهذه المادة الهامة. وأضاف محدثونا عديد المطالب كربط الحي القديم بشبكة المياه الشروب وترميم الملعب وانجاز ممر علوي مقابل للمتوسطة تفاديا لحوادث المرور ومن أجل حماية التلاميذ المتمدرسين، ورفع حصة السكان الريفي والاهتمام أكثر بفئة الشباب التي لم تجد متنفسا لقضاء بعض الوقت في ظل الروتين القاتل لغياب العديد من الضروريات التي لاتزال مجرد أحلام لسكان هذه المنطقة المعزولة والمحرومة تنمويا على حد وصف محدثينا الذين قالوا بأن الكرة الآن في مرمى والي الولاية بعد أن أثبتت المجالس المحلية المنتخبة عجزا وعدم قدرة على تحقيق ولو النزر القليل مما تم ذكره سلفا.