لا يزال سكان حي "الدكاكنة" ببلدية الدويرة في العاصمة، يشكون غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة، انطلاقا من الإنقطاعات المتكررة في التزود بالماء الصالح للشرب والتيار الكهربائي، والوضعية الكارثية للطرق المؤدية إلى حيهم، مع غياب محطة النقل، مما يضطرهم إلى الوقوف على حافة الطريق لانتظار الحافلات القادمة من البلديات المجاورة من أجل التنقل إليها. أعرب العديد من سكان "الدكاكنة" عن تذمرهم وغضبهم الشديد إزاء تهميش ولامبالاة السلطات المحلية التي لم تتحرك لتجسيد أي مشروع تنموي، على الرغم من تسجيل انشغالاتهم وتقديمها لمصالح البلدية في أكثر من مناسبة، إلا فيما يخص بعض الوعود المعسولة التي لم تتحقق، أمام إمكانيات البلدية المحدودة. وقد أكد السكان أن حي "الدكاكنة" لم تشمله برامج التنمية، رغم أنه لا يبعد عن العاصمة إلا ببضع كيلومترات، غير أنه يعاني من عدة مشاكل عرقلت حياتهم اليومية، لاسيما أمام مشكل اهتراء الطرق التي تربط حيهم بالأحياء الأخرى المؤدية إليه، الأمر الذي بات يستدعي التعجيل في تهيئة وتزفيت طرقه التي تعرف حالة كارثية أصبحت عبارة عن حفر، ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات الذين نددوا الوضعية، التي أفرغت جيوبهم، على حد تعبيرهم. وما زاد من معاناتهم، تعرض الحي لانقطاعات المياه المتكررة في كل مرة وتدوم في غالب الأحيان ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة، لسد حاجتهم لهذه المادة الحيوية التي لا يتمكنون من إشباعها لأن الحاجة إليها كبيرة، أو التنقل إلى الآبار الفلاحية المتواجدة بالمناطق المجاورة لنفس الحي. وقد أبدى سكان "الدكاكنة" تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تخضع للمعاينة، والتي يعرضون بها حياتهم للخطر، خصوصا أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها، نظرا للأسعار غير المعقولة التي تفرض عليهم من قبل بائعي المياه المستغلين للوضع. وإلى جانب مشكل المياه، يعاني السكان أيضا من الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، وضعف التزود بهذه المادة مما يتسبب في تعطيل أجهزتهم الكهرومنزلية. ويناشد سكان حي "الدكاكنة" ببلدية الدويرة، السلطات المعنية النظر في انشغالاتهم، والرد على طلباتهم، والعمل على إعادة الاعتبار للحي من خلال تزفيت الطريق، وإصلاح الأعطاب فيما يخص الكهرباء والماء، لانتشالهم من الوضعية ووضع حد لهذه المعاناة التي طال أمدها دون أن تتدخل السلطات المحلية.