انتقد سكان حي فتال ببلدية بني مراد أشغال تزفيت الطريق الرئيسي لحيهم، والتي انطلقت منذ أشهر ولم تنتهي إلى حد الساعة، ما جعل حيهم عبارة عن ورشة مفتوحة يزينها الغبار والحفر والأحجار. واستبشر السكان خيرا بعملية التزفيت والتعبيد التي طالما انتظروها، خاصة وأن حيهم تحول إلى حفر وبرك مائية حولت حياة السكان إلى جحيم، ولكن فرحة السكان لم تدم طويلا بسبب تعثر الأشغال وبطئها الشديد، حيث تعمل الجرافات لمدة يوم أو يومين في الأسبوع وتتوقف عن العمل، حيث امتد تعبيد قرابة 150 متر من الطريق الرئيسي من أسبوع إلى شهر والسكان ينتظرون أن تنتهي الأشغال بين يوم وآخر، غير أن المقاول المكلف بالمشروع يسير بسرعة السلحفاة ما جعل بشرى تعبيد الطريق تتحول إلى كابوس حقيقي، وبالرغم من استحسان السكان لطبيعة الأشغال ومراعاتها للمقاييس الدولية حيث تم نزع الزفت القديم نهائيا غير أن السكان لم يستفيدوا بعد من الزفت الجديد بعد تهيئة الطريق بالحجارة والحصى الذي يستعمل في أشغال تعبيد الطرقات. وطالب السكان بلجنة تحقيق ولائية للوقوف على تعثر الأشغال في حيهم على عكس بقية الأحياء ببلدية بني مراد والتي انتهت فيها الأشغال الشهر الماضي، وانتقد السكان الطبقية في التنمية على مستوى بلدية بني مراد حيث تقوم السلطات بتهيئة الأحياء والطرقات القريبة من مقر البلدية وتنسى وتهمش الأحياء الأخرى. وطالب سكان حي فتال السلطات الوصية بالتدخل لإنقاذ أطفالهم من شاحنات الموت التي تعبر حيهم بمعدل 400 شاحنة مقطورة في اليوم وهذا ما تسبب في عدة حوادث، كما طالبوا بضرورة تزويد حيهم بحاويات القمامة، حيث يضطرون إلى وضع الزبالة على الأرصفة لتبعثرها الكلاب والقطط وتتحول هذه الأوساخ إلى خطر يهدد الصحة العمومية، كما شدد السكان على أحقية استفادة حيهم من مرافق صحية ورياضية وثقافية خاصة وأنه تحول إلى أكبر حي يجمع بين ثلاثة بلديات وهي بني مرا وقرواو وأولاد إيعيش.