شدد والي ولاية إيليزي، الأربعاء، على ضرورة تغيير أماكن إجراء امتحانات الانتقاء، الخاصة بعمليات التوظيف بمختلف الشركات البترولية والمؤسسات الاقتصادية النشطة على تراب الولاية، وذلك بعد الشكاوى المتكررة للبطالين من بُعدها عن أماكن سكناهم. الوالي وخلال ترؤسه لاجتماع اللجنة القطاعية لتسيير وترقية التشغيل، استغرب كيف لبطال يسكن بقرية تادانت أقصى جنوب الولاية، ويطلب منه التنقل إلى حاسي مسعود على مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر، من أجل إجراء امتحان قد يُقصى منه، وهو ما اعتبره بالأمر غير المقبول، أين اقترح إجراء هذه الامتحانات بمراكز التكوين المهني بالولاية، وذلك بعد اتفاق مدير التشغيل مع مختلف المؤسسات عبر جلسات، من أجل عدم حرمان أي بطال من فرصة اجتياز الامتحان، ولإضفاء أكثر شفافية تم اقتراح حضور ممثلي الولاية والمجلس الولائي والتشغيل خلال كل امتحان انتقائي. وفي معرض تدخله، والموجه بالدرجة الأولى إلى مدراء الموارد البشرية للشركات البترولية وشركات المناولة والمؤسسات الأمنية، والذين يحضرون هذا الاجتماع لأول مرة، أكد الوالي على اتخاذ إجراءات ردعية لشركات المناولة التي لا تحترم بند تعليمة الوزير الأول حول التشغيل بالجنوب، والتي تنص على منح 80 بالمائة من الأجل المتفق عليه مع الشركة الأم للعامل، أين أمر مفتش العمل، بموافاته بجميع الشركات التي لا تحترم هذه التعليمة، أين صرح هذا الأخير بأنه لا توجد قوانين تردع المتجاوزين ما عدا إبلاغ السلطات الولائية بذلك، وهو ما رد عليه الوالي بأنه سيتخذ إجراءات صارمة قد تصل إلى حد فسخ عقود هذه المؤسسات. وأهم ما تم تناوله خلال هذا الاجتماع، هو المنشور الوزاري المشترك الصادر في جانفي 2017، والمتعلق بالإجراءات الخاصة لانتقاء وتوظيف اليد العاملة وتعزيز التكوين عن طريق التمهين في ولايات الجنوب، بحيث تم اختيار إيليزي كولاية نموذجية لتطبيقه، بحيث تمت مناقشة المنشور، وكيفية تفعيله، فيما يخص مراحل إجراء الامتحانات، كما نوقشت مختلف المشاكل التي يعاني منها البطال خلال هذه المرحلة المهمة، بحيث أمر الوالي بأن تكون هناك حصيلة دورية كل ثلاثة أشهر على مكتبه، حول تنفيذ هذه التعليمة، مؤكدا على ضرورة تسجيل جميع البطالين ضمن قوائم طالبي العمل، من أجل القضاء على الفوضى، وإنهاء زمن التوظيف تحت الطاولة، مشددا على أن نظام الوسيط يعتبر الحل الوحيد لإنهاء كل ذلك، فيما كشف مدير التشغيل بأنه قد تم فعلا تفعيل هذا المنشور قبل أيام خلال توظيف بمؤسسة نفطال، وكذا بشركة entp البترولية. وأكد مدير التشغيل خلال عرضه لحصيلة النشاط، بأن نسبة البطالة بولاية إيليزي بلغت 7.95 بالمائة خلال 2016، أين بلغ عدد العاطلين 3851 بطال، كما سجلت الولاية ورود 2973 عرض عمل، وحث خلال كلمته على ضرورة إلغاء الشروط التعجيزية من خلال طلب وثائق من أماكن بعيدة، أو الفحص الطبي، وغيرها من الشروط التي أرهقت البطالين كل مرة، فيما اعترف رئيس المجلس الشعبي الولائي بتحسن قطاع التشغيل خلال السنوات الأخيرة، مقارنة بسابقتها، مؤكدا بأن الشركات بولاية إيليزي كافية للقضاء على البطالة.