تم فتح الوكالة الولائية للتشغيل، ومديرية التشغيل لولاية إيليزي، السبت، بعد استخدام القوة العمومية بعد تسخيرة الوالي، الذي رخص للشرطة فض اعتصام البطالين أمام الهيئتين، لتنتهي العملية بتوقيف أربعة شباب بطالين من الذين كانوا معتصمين، من طرف عناصر الأمن. وقد عاود بعض الشباب البطال، غلقهم الوكالة الولائية ومديرية التشغيل، بعد عدم تلبية مطالبهم، وعدم تحقيق الوعود التي تلقوها من المسؤولين، على حد قولهم ل "الشروق اليومي"، بحيث صرحوا في وقت سابق بأنهم كانوا قد اجتمعوا مع الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير التشغيل، وتم وعدهم بمناصب شغل في إحدى الشركات البترولية الوطنية، وذلك خلال بضعة أيام، إلا أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع، قبل أن يعودوا إلى غلق مقرات وكالة ومديرية التشغيل، احتجاجا منهم على عدم توفير مناصب شغل لهم. وبالرغم من محاولات السلطات المحلية احتواء هذه الاعتصامات بمحاورتهم، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، إلا أن الوالي اتخذ خطوة إنهاء هذه الاعتصامات باستخدام القوة العمومية، بحيث تدخل أعوان الأمن، وتمكنوا من توقيف أربعة من الشباب البطالين، أين تم تحويلهم على مقر الأمن الولائي بإيليزي. وكان نفس الشباب قد أغلقوا مقر وكالة التشغيل الولائية، لأكثر من عشرين يوما، خلال شهري أوت وسبتمبر، بسبب مطالبهم بالتشغيل بالشركات البترولية، بحيث تم توظيف البعض منهم، قبل أن يتم فض الاعتصام باستخدام القوة العمومية، دون تسجيل توقيفات. من جهة أخرى، أكد مدير الوكالة الولائية للتشغيل بإيليزي ل "الشروق اليومي"، أنه قد قدم استقالته ابتداء من يوم 20 سبتمبر 2016، أي قبل بداية اعتصام البطالين الثاني بحر الأسبوع الماضي، بحيث تم إرسال الاستقالة إلى المديرية العامة، في انتظار الموافقة عليها، مضيفا أن هذه الاستقالة جاءت بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها، خلال توليه هذا المنصب، وذلك منذ شهر مارس الماضي، فيما علمت "الشروق" بأن المدير السابق للوكالة هو من يقوم حاليا بتسيير وكالة التشغيل بالنيابة.