أعلن والي قسنطينة كمال عباس، على هامش إشرافه على اختتام فعاليات الطبعة الثامنة للربيع المسرحي لمدينة قسنطينة، التي شهدت حضورا متميزا لعشاق أبي الفنون، من عائلات وشباب، ونظمت بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، من 27 مارس إلى غاية ال 4 أفريل الجاري بالمسرح الجهوي، تحت شعار: "حتى.. لا ننسى"، عن عودة النشاطات الثقافية بمسرح الهواء الطلق لمدينة قسنطينة قريبا، وهذا بهدف تفعيل الحركة الثقافية بالولاية، مشجعا كل الفنانين الذين ساهموا رغم قلة الإمكانيات، والظروف الصعبة في تطوير المسرح الجزائري، وجعلوا له تاريخا فنيا مشرفا. وقد صرح مدير الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية، ومدير مسرح الهواء الطلق، بليكاز حسان، للشروق، أن تظاهرة الربيع المسرحي لمدينة قسنطينة عادت بعد غياب دام ثلاث سنوات، لأسباب مادية، مثنيا على كل المساعدات التي قدمتها السلطات الولائية لأجل أن يستمتع الجمهور بربيع جديد متجدد للمسرح، وفتح الباب أمام كل الفنانين، وبالتالي لم شملهم من كل ربوع الوطن، أما عن مسرح الهواء الطلق الذي دشن عام 2007 من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واحتضن فعاليات ليالي سيرتا، التي استقطبت العديد من الفنانين العرب لسنوات، فإنه توقف في شهر أوت 2013، لأسباب مادية أيضا، إلى جانب نقص وسائل العمل التقنية، كالإنارة الفنية، وأجهزة الصوت، متأسفا كون هذا الأخير رغم تقديمه للخدمة العمومية، لم ترصد له ولو ميزانية بسيطة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، مستغربا من جهة أخرى من عدم إصدار قرار من الوزارة الوصية، بترسيم مهرجان دولي بها، كمهرجان جميلة وتيمقاد، لأنها تستحق هذا الشرف، بحكم أنها مدينة الفن والثقافة. للعلم، فإن الاختتام، شهد تكريم وجوه فنية مسرحية معروفة تركت بصمتها في تاريخ المسرح الجزائري، من الرعيل القديم والجديد، أمثال: "توفيق خزندار، قاسي قسنطيني، مراد مساحل، عنتر هلال، نورالدين بشكري، عبد الله حملاوي، رشيد زيغمي، جمال دكار، إلى جانب تقديم شريط وثائقي بعنوان: "من الذاكرة"، من إنتاج المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري، واستمتع الحضور بالعرض المسرحي " جنان الهندي"، الذي أدى بطولته كل من الفنان مهدي عباد والفنانة زوليخة بلحاج، من إنتاج مسرح البليري للفنون والآداب، وإخراج وحيد عاشور. وما ميز الطبعة الثامنة، أن كل عرض تسبقه بعض المقتطفات، حول مسيرة المسرح الجزائري، والشخصيات الفنية الخالدة، إلى جانب أن العروض المسرحية السبعة، التي برمجت وهي: "مسرحية نساء المدينة، أنا والمارشيال، دروب الضجيج، ضيوف السيناتور، الإسكافية، القراب والصالحين، الطبيب،" كانت مهداة لمن تألقوا حقا على ركح المسرح الجزائري منذ العشرية السوداء، ومازالوا في الذاكرة، كعبد القادر علولة، عزالدين مجوبي، بن الشيخ الفقون الحاسن، محمد وشن، بن قطاف، عمار محسن، بوبريوة حسان، سيراط بومدين، زروق شعبان، وغيرهم.