انضم حلفاء في منطقة الشرق الأوسط إلى اجتماع مجموعة السبع، الثلاثاء، في مسعى لفرض عزلة على رئيس النظام السوري بشار الأسد وذلك قبل ساعات من توجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى روسيا أكبر داعم للأسد. وجلس وزراء خارجية دول المجموعة التي تضم القوى السبع الكبرى في العالم (أمريكاوبريطانيا وفرنسا وكندا واليابان وألمانيا وإيطاليا) مع نظرائهم في تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر، وجميعها دول تعارض بقاء الأسد في السلطة، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، لمناقشة الشأن السوري. وبدا، الاثنين، أن الضغط على روسيا يزداد حتى تقطع علاقاتها بالأسد الذي يتهم بشن هجوم بغاز الأعصاب على بلدة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي. وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، واتفقا على أن هناك متسعاً يسمح بإقناع روسيا بقطع علاقاتها بالأسد. وقالت بريطانيا وكندا، الاثنين، إنه قد يحدث تشديد للعقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد. وتحدث ترامب في وقت لاحق الاثنين، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن الضربة التي نفذتها الولاياتالمتحدة في سوريا الأسبوع الماضي وشكرها على دعمها. وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، الاثنين: "اعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعاً في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي". وأضاف "إنها اللحظة المناسبة للحديث في هذا الشأن وكيف يمكن للمجتمع الدولي مع روسيا وإيران والسعودية وأوروبا وأمريكا الدفع قدماً بعملية للسلام في سوريا وتفادي المزيد من التصعيد العسكري للصراع". المزيد من الضربات أطلقت الولاياتالمتحدة، الجمعة، صواريخ على قاعدة جوية سورية رداً على الهجوم الذي يشتبه بأن القوات الحكومية السورية نفذته بأسلحة كيماوية على مدنيين وبينهم أطفال كثيرون. وقال البيت الأبيض، الاثنين، إن الولاياتالمتحدة يمكن أن تشن المزيد من الهجمات على سوريا إذا استخدمت حكومتها الأسلحة الكيماوية مجدداً أو أسقطت براميل متفجرة. وعززت الخطوة توقعات بأن ترامب مستعد لاتخاذ موقف أكثر صرامة فيما يتعلق بروسيا وبأنه مستعد كذلك للانخراط في الشؤون الدولية بدلاً من مواصلة نهج أكثر انعزالية كان يتبعه في السابق. وقبل الهجوم الكيماوي قال ترامب، إن واشنطن لن تتصرف بعد الآن بصفتها وصية على العالم خاصة إذا لم يكن الأمر يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة. لكن تيلرسون زار، الاثنين، موقع مذبحة نازية وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية في إيطاليا وقال إن واشنطن لن تدع أبداً مثل هذه الانتهاكات تمر دون عقاب. وأضاف للصحفيين في سانت أنا دي ستازيما: "نلزم أنفسنا مرة أخرى بمحاسبة أي وكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان بالعالم". وجهود مجموعة السبع لبناء جبهة موحدة ضد الأسد تجيء قبل زيارة تيلرسون المقررة لموسكو وهي أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب لروسيا. ورفضت موسكو اتهام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وقالت إنها لن تقطع علاقاتها به. وإلى جانب سوريا سيناقش الوزراء، الثلاثاء، الوضع في ليبيا حيث ينشط مهربو البشر وتتنافس حكومتان وجماعات مسلحة على السلطة. كما يتوقع أن يدرج التوتر المتصاعد مع كوريا الشمالية على جدول الأعمال أيضاً إذ تحرك الولاياتالمتحدة مجموعة بحرية قتالية قرب شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف بشأن طموحات بيونغ يانغ النووية.