ينتظر المئات من المواطنين من قاطني مختلف قصور وبلديات منطقة قورارة، وهي أحد الأقاليم الهامة الواقعة شمال عاصمة ولاية أدرار، وتوجد بها 4 دوائر هامة هي دائرة تيميمون المعروفة بالواحة الحمراء وكذا دائرة تنركوك ودائرة شروين، إلى جانب دائرة أوقروت الفلاحية من المنتخبين الجدد في المجلس الشعبي الوطني، الذين ستسفر عنهم نتائج الانتخابات التشريعية، الاستجابة لعديد الانشغالات المطروحة حول ملفات التنمية المحلية والتي تعرف تأخرا كبيرا. وحسب ما أكد السكان ل"الشروق"، فإنهم يأملون في التفاتة جادة من هؤلاء النواب الجدد للاهتمام بالقطاعات الحيوية، كالفلاحة والمياه والسياحة والتربية والصحة والشباب والرياضة وغيرها، بغض النظر عن ملف مشاريع التهيئة الحضرية المتعلقة بمياه الشرب وشبكات قنوات الصرف الصحي التي تعاني منها أغلب القصور، حيث ما يزال إلى يومنا هذا أغلب السكان يلجؤون إلى الطرق التقليدية في صرف المياه القذرة بإعداد وحفر المطامر التقليدية والتي لها انعكاسات صحية وخيمة على صحة الإنسان، فضلا عن الأضرار التي تلحقها خلال فترة الصيف المتميزة بارتفاع الحرارة الشديدة والتي تفوق هذه الأيام 48 درجة مئوية بمختلف أقاليم الولاية. وينتظر سكان هذه المنطقة التفاتة النواب الجدد إلى أهم الانشغالات المطروحة كملف مياه الشرب الذي يعرف نقصا وندرة في بعض المناطق وانعدام المياه العذبة، حيث يضطر سكان قصور منطقة شروين البعيدة عن مقر ولاية أدرار ب 150 كلم إلى شرب مياه مالحة رغم إنجاز مشروع هام يتعلق بجلب المياه العذبة من منطقة بوقمة باوقروت وانتهاء الأشغال به، إلا أن السكان ينتظرون إطلاق المشروع الذي يعرف توقفا منذ مدة من دون أسباب واضحة حسب تصريحات السكان لجريدة الشروق. ومن جهة أخرى، تعرف هذه المناطق اهتراء كبيرا للطرقات البلدية والولائية وحتى الوطنية كالطريق الوطني رقم 06 والطريق الوطني رقم 51 الذي يربط العديد من هذه المناطق بعاصمة الولاية وولاية غرداية، حيث تشهد هذه الطرقات وضعية مزرية بسبب غياب الصيانة وإصلاح الأجزاء المتضررة من قبل الجهات والمصالح المسؤولة كمصالح الأشغال العمومية البلديات هذا من دون الحديث عن غياب المسالك الفلاحية بعديد المحيطات الفلاحية والقصور التي يعاني مواطنوها منذ سنين طويلة من غياب هذه المسالك التي تسمح لهم بممارسة نشاطهم الفلاحي التقليدي والحديث على حد سواء، حيث يضطر بعض الفلاحين إلى التنقل باستعمال الحمير والبغال في غياب المسالك ووعورة بعض التضاريس الصحراوية الواقعة خاصة بمنطقة العرق الغربي الكبير بقصور اجدير الشرقي واجدير الغربي، وكذا منطقة طلمين المعروفة بإنتاجها الوفير لأنواع مختلفة من التمور. كما يشتكي سكان المنطقة من تراجع الخدمات الصحية وتدنيها وغيابها إطلاقا في بعض القصور رغم وجود قاعات علاج ببعض القصور تفتقر إلى التأطير والوسائل الطبية الضرورية والأدوية وغيرها، إضافة إلى وسائل النقل كسيارات الإسعاف التي تسهل نقل المرضى من بعض المناطق إلى مستشفيات الولاية وإلى خارجها في الحالات المستعصية حيث ما يزال المرضى يعانون الكثير في هذه المناطق المعزولة التي هي بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى التفاتة جادة من قبل المسؤولين تندرج ضمن بعث مشاريع تنموية جديدة وإطلاق مشاريع متوقفة وأخرى متأخرة، بالإضافة إلى التفكير في إنجاز مشاريع تنموية أخرى على علاقة بانشغالات مطروحة من قبل السكان ذات أولوية بالنسبة إليهم خلال الوقت الراهن وينتظر سكان هذه المناطق من النواب الجديد العمل على جلب مشاريع تنموية كبرى لهذه المناطق وتوصيل انشغالاتهم التي سلف ذكرها للحكومة.